أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أهمية العلاج السلوكي للرهاب ومقدار الجرعة اللازمة للزيروكسات

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أعاني منذ صغري من الخجل والرهاب، وعدم القدرة على التواصل مع الآخرين، قرأت في موقعكم استشارات مقاربة لحالتي كثيراً، فقررت استخدام زيروكسات (20 ملغم) حبة في اليوم، والآن بعد ثلاثة أشهر لا يوجد تحسن يذكر، فماذا أفعل؟ هل أزيد الجرعة؟

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد الجبوري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فبارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك وعلى ثقتك في الاستشارات التي تقدمها (إسلام ويب).

فإن العلاج الدوائي عامة يعتبر جزءاً من المنظومة العلاجية التي تكمل بعضها فيما يخص علاج الخجل والرهاب الاجتماعي، والعلاج الدوائي يفيد كثيراً إذا كانت الجرعة صحيحة وإذا تم تدعيمه بالعلاج السلوكي، فأرجو أن تكون حريصاً جدّاً على تطبيق العلاج السلوكي، وأهم شيء في العلاج السلوكي المعرفي هو: أن تغير أفكارك حول هذا الخجل والرهاب، بمعنى أن تستشعر أنك لست بأقل من الآخرين ولا شيء يجعلك ترهب المواقف، والكثير من الناس يقتحم المواقف الاجتماعية، وأنت ينبغي أن تكون كذلك ولا شيء يمنعك أبداً.

كذلك عليك أن تطور من مهاراتك الاجتماعية بأن تتواصل دائماً مع الآخرين، يجب أن تُعرض نفسك لمصادر خوفك، هذا كله - إن شاء الله تعالى – يساعدك كثيراً.

بالنسبة لعقار الزيروكسات (Seroxat) أقول لك: نعم هو من أفضل الأدوية التي تعالج الرهاب الاجتماعي والمخاوف بجميع أنواعها، وجرعة عشرين مليجراماً ربما لا تكون كافية لمعظم الناس، وهي الجرعة التي تستعمل لعلاج القلق الاكتئابي أو الاكتئاب من الدرجة البسيطة أو المخاوف من الدرجة البسيطة، ومعظم الناس يحتاجون إلى حبتين في اليوم، والبعض قد يحتاج إلى ثلاث حبات في اليوم في حالات علاج الرهاب أو الوساوس القهرية، علماً بأن الجرعة القصوى لهذا الدواء بالنسبة للبالغين هي أربعة حبات (ثمانين مليجراماً) في اليوم.

إذن توكل على بركة الله وابدأ في رفع الجرعة إلى أربعين مليجراماً في اليوم، وهذه الجرعة استمر عليها لمدة شهرين، ثم راقب حالتك فإذا أحسست بتحسن معقول فاستمر على نفس الجرعة لمدة لا تقل عن ستة أشهر، أما إذا لم يحصل تحسن معقول فعليك أن ترفع الجرعة إلى ستين مليجراماً، تناول عشرين مليجراماً في الصباح وأربعين مليجراماً ليلاً، وهذه - إن شاء الله تعالى – سوف تكون مفيدة جدّاً بالنسبة لك، ويجب أن تستمر على جرعة الستين مليجراماً يومياً لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك تبدأ في التخفيض التدريجي للدواء والذي يمكن أن يكون بتخفيض نصف حبة كل شهرين.

إذن عليك أن تأخذ بالعلاج السلوكي وتدعمه بالعلاج الدوائي حسب الطريقة التي وصفتها لك.

توجد أدوية بديلة كثيرة للزيروكسات منها عقار يعرف تجارياً باسم (زولفت Zoloft) أو (لسترال Lustral) ويسمى علمياً باسم (سيرترالين Sertraline)، وعقار يعرف تجارياً باسم (فافرين Faverin) ويعرف علمياً باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine)، وعقار ثالث يعرف تجارياً باسم (سبرالكس Cipralex) ويعرف علمياً باسم (استالوبرام Escitalopram). لكن الزيروكسات سيظل هو الدواء الذي تناوله الكثير من الناس حول العالم وشعروا بفائدته خاصة في علاج الرهاب الاجتماعي، كما أن الأبحاث العلمية كلها تضع هذا الدواء في مقدمة الأدوية التي تستعمل في علاج الرهاب الاجتماعي، ومن الضروري جدّاً الالتزام بالجرعة، وهذا هو المحك الرئيسي الذي يحدد مسار التحسن من عدمه.

ويمكنك مراجعة هذه الاستشارات حول العلاج السلوكي للرهاب: ( 259576 - 261344 - 263699 - 264538 )، وعلاج الخجل سلوكياً (267019 - 1193 - 226256 - 259955).

أسأل الله لك العافية والشفاء، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع موقعك إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما هي أدوية نوبات الهلع والخوف الآمنة وغير الإدمانية؟ 8730 الأربعاء 12-08-2020 03:54 صـ
هل الإندرال يفيد في علاج القلق الاجتماعي أم الخفقان؟ 2350 الاثنين 27-07-2020 05:31 صـ
كيف يتم استخدام دواء الرهاب والاكتئاب.. وكيف يتم إيقافة؟ 3527 الاثنين 27-07-2020 04:17 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3563 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ
هل يمكنني استبدال دواء زولفت بالباروكسات أم ماذا أفعل؟ 1442 الاثنين 20-07-2020 03:16 صـ