أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سليم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنك لم تذكر إن كنت تعاني من السكري، فإن من أعراض التهاب الأعصاب في مرض السكري هو التنميل والشعور بالحرقان في القدم أو الوخزات التي تزيد في الليل، وأما الألم الذي في الكعبين فعادة ما يكون نتيجة التهاب في الرباط الاخمصي للقدم.

والرباط الأخمصي (Plantar fascia) يربط كعب القدم بأخمص القدم ويتحمل ضغطا يساوي ضعفي وزن الجسم، والتهاب هذا الرباط من أهم أسباب آلام الكعب الذي قد يتحول مع استمرار المشكلة من غير علاج إلى تكون نتوءات عظمية في الكعب.

ومن أهم أسباب التهاب الرباط:

1- الوقوف لفترات طويلة وكثرة الأنشطة التي تتطلب الحركة الدائمة والمشي.
2- زيادة الوزن.
3- قصر أو قلة مرونة عضلات الساق الخلفية.
4- زيادة تسطح - تفلطح - القدم أو ضعف الهيكل المثبت لقوس القدم الطبيعي.
5- استعمال الأحذية غير المريحة وعالية الكعب التي لا تحتوي على دعامة لقوس القدم أو وسادة للكعب، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن (85%) من آلام القدم سببها الاستخدام السيء للأحذية أو الأحذية غير المريحة، أي أن يكون الحذاء قاسيا وواسعا عند الكعب عند الناس الذين يتطلب عملهم الوقوف أو المشي الطويل.

وأكثر ما يشتكي منه المريض هو آلام في منطقة الكعب مع الخطوات الأولى في الصباح التي قد تتحسن خلال اليوم لكنها تعود من جديد، وتكون أكثر لدى النساء، وقد تستمر المشكلة إلى ستة أشهر مع العلاج، وقد تتحول إلى حالة مزمنة يصعب علاجها.

وأما العلاج فيكون بالراحة حتى يخف الضغط على الكعب، وكذلك تقليل الحركة والأنشطة، وتخفيف الوزن فهو من العوامل الرئيسية في حل المشكلة على المدى البعيد والتقليل من فرص تكرارها، وينصح باستخدام أحذية مريحة مزودة بدعامة لقوس القدم ووسادة للكعب لتخفيف الضغط، وهناك قطعة من المطاط يمكن وضعها في الحذاء وتلبس في النهار أثناء المشي ويمكن شراؤها من الصيدلية وهي: (Viscoheel spot).

وأما إذا لم يكن عندك سكري فغالباً أن سبب هذه الوخزات هو الوقوف الطويل، وخاصة إن كان الحذاء غير مريح.

ومن أسباب الشعور بالوخزات أيضاً إن كان متوضعا بين أصبعين اثنين من القدم أن يكون سببه أحياناً التهاباً حول العصب الذي يغذي الأصابع، ويمكن التأكد من ذلك بالضغط على المنطقة بين الأصبعين فينجم التنميل والألم والوخزات، وإن استمر الألم فعليك بمراجعة طبيب العظام أو طبيب المفاصل.

والله الموفق.