أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تشنج في الجهاز الهضمي مع إسهال متكرر

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا سيدة عمري 45 سنة، أعاني من تشنج شديد في الجهاز الهضمي من حيث ـ العيان شديد بالمعدة وإسهال متكرر وبدون سبب ـ من حيث الأكل أو حالة نفسية.

الحالة صار لها عدة سنوات وقد أخذت معظم العلاجات من امبرازول إلى أدوية نفسية إلى عدة مرات تنظير علوي وسفلي، ولم يبقَ أي شيء أعمله إلا عملته، ولم يخفف عني الآن إلا التفرانيل (دواء نفسي) ولا أعلم كم أستطيع البقاء عليه؟ حيث أنني أتناول الآن حبة واحدة فقط عيار 25 ملغم.

إنني على هذا الدواء حتى الآن 8 أشهر، ولقد كنت أتناول 3 حبات وقد استطعت إنزالهم لواحدة، وقد حاولت أن آخذ حبة يوماً بعد يوم ولكني لم أستطع، فلقد استيقظت بليل على غثيان شديد وآلام بمنطقة البطن ولم يخف الوجع والغثيان مع الامبرازول والباسكوبان.

( لقد سمعت عن دواء لغاية الآن يجرب وهو(Proantibiotic) لا أعلم ما مضاعفاته أو أي شيء عنه(أنا أعمل بالحقل الطبي وعلى اطلاع بالجديد بالطب ولكن إلى الآن الدكتور المعالج لي قال لي: أنه ليس أمامي إلا الدواء النفسي، علماً أني لا يوجد ما يعكر حياتي ولكن الجهاز الهضمي حساس جداً، حتى وأنا نائمة حدثت لي آلام شديدة جداً بالبطن وأدخلت للمستشفى لاشتباه بأكياس مبيضية ولكن مع تصوير التراساوند أثبت أنه لا يوجد أكياس مبيضية.

(كم أستطيع أن أبقى على التفرانيل؟ وما العمل للتخلص من الجهاز الهضمي المتشنج)؟

أرجو الإفادة وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 6 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فجزاك الله خيراً، وبارك الله فيك، ونشكرك على تواصلك مع موقعك إسلام ويب.
فإن هذه الأعراض التي تحدث لك في الجهاز الهضمي هي أعراض (نفسوجسدية)، بمعنى أن الحالة النفسية لديك هي السبب الرئيسي لحدوث هذه الأعراض، وأنت كما ذكرت ـ الحمد لله ـ ليس لديك أي صعوبات في الحياة أو مشاكل أساسية، ولكن يظهر أن شخصيتك حساسة في الأصل، وأن نواة القلق لديك قوية، والقلق في بعض الأحيان لا يظهر كقلق - وهذا نسميه بالقلق المقنع – إنما يظهر في شكل أعراض جسدية، وأكثر أعضاء الجسم التي تتأثر هي الجهاز الهضمي.

ولا شك أنك قد سمعت كلمة القولون العصبي، فحقيقة التسمية الصحيحة هي (القولون العصابي)، بمعنى أن السبب الرئيسي في الأعراض هو الحالة النفسية.

وأنت لديك تجربة إيجابية جدّاً مع عقار التفرانيل Tofranil، وهو في الأصل دواء مضاد للاكتئاب ويساعد أيضاً في حالات القلق.

أقول لك: إن هذه الحالات مزعجة لابد أن أعترف بذلك، ولكني أعلم أنها ليست خطيرة - بإذن الله تعالى – ولكن الذي أرجوه منك هو أولاً: أن تمارسي الرياضة – أي نوع من الرياضة تناسب عمرك وتناسب المرأة المسلمة، كرياضة المشي مثلاً، ورياضة استعمال جهاز الدراجة الثابتة في المنزل تساعد كثيراً جدّاً.. هذه تساعد في التخفيف والقضاء على تشنجات الجهاز الهضمي والأعراض المصاحبة، ولا شك أنه أيضاً سوف يساعدك في هذا العمر بمنع هشاشة العظام.

ثانياً: هنالك تمارين تعرف بتمارين الاسترخاء تعتبر علاجاً ضرورياً وأساسياً، فأرجو أن تحصلي على أحد الأشرطة أو الكتيبات التي توضح كيفية القيام بهذه التمارين، وهذه الأشرطة والكتيبات موجودة بكثرة في المكتبات، ويمكنك أيضاً الذهاب إلى أخصائية نفسية لتقوم بتدريبك على تمارين الاسترخاء. تمارين الاسترخاء تتطلب التطبيق صباحاً ومساءً، وهي ممتازة وفعالة جدّاً لعلاج مثل حالتك.

ثالثاً: أرجو ألا تكثري من التنقل والتردد على الأطباء وإجراء المناظير وهذه الأمور، أعرف أن الإنسان يكون منزعجاً حيال صحته خاصة أن هذه الأعراض مزعجة، ولكنها ليست خطيرة كما ذكرنا، فأرجو أن تتكرمي وألا تترددي كثيراً على الأطباء.

رابعاً: لاشك بأهمية التحكم في الغذاء، فالأطعمة التي تكون مثيرة للجهاز الهضمي لديك لابد أن تتجنبيها.

خامساً: هناك أدوية فعالة وممتازة، ومعظم هذه الأدوية مضادة للاكتئاب، وأنت قلت: لا تودين تناول التفرانيل، وأنا أعرف أن التفرانيل دواء ممتاز وقد ظل في الأسواق حوالي أربعين سنة أو أكثر من ذلك، وحقيقة الجرعة العلاجية الصحيحة في حالتك هي خمسون مليجراماً على الأقل، يمكن تناولها خمسة وعشرين مليجراماً صباحاً وخمسة وعشرين مليجراماً مساءً.

أنت ذكرت أنك لا ترغبين في تناوله، فأقول لك أن مضادات الاكتئاب مهمة بالنسبة لك، إذا كان التفرانيل أو غيره، وإذا كنت لا تودين تناول هذا الدواء فتناولي عقاراً آخر يعرف تجارياً باسم (زولفت Zoloft) أو (لسترال Lustral) ويسمى علمياً باسم (سيرترالين Sertraline)، والجرعة المطلوبة في حالتك هي حبة واحدة (خمسين مليجراماً) ليلاً، يجب أن تتناوليها لمدة عام على الأقل.

وبجانب الزولفت هنالك عقار يعرف تجارياً باسم (دوجماتيل Dogmatil) ويعرف علمياً باسم (سلبرايد Sulipride)، أرجو أن تتناوليه بجرعة خمسين مليجراماً صباحاً ومساءً لمدة ستة أشهر على الأقل، هو عقار متميز جدّاً في علاج أعراض الجهاز الهضمي المتصلة بالقلق النفسي، ويعرف أنه أيضاً يدعم من فعالية التفرانيل وكذلك من فعالية الزولفت.

هذا هو الذي أود أن أقوله لك، وعليك أيضاً أن تكوني متفائلة وأن تكوني إيجابية في تفكيرك، أن تنظمي وقتك – هذا ضروري جدّاً – استثمار الوقت بصورة صحيحة يصرف انتباهنا الظاهري وانتباهنا على مستوى اللاشعور إلى ما هو مفيد، وهذا يقلل الطاقات النفسية السالبة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.


وبالله التوفيق.

للفائدة لا مانع من إجراء الرقية الشرعية بنفسك في البيت أو بواسطة أحد محارمك فالقرآن شفاء للأمراض الروحانية والطبيعية أيضاً.

يمكنك الاستفادة من طريقة الرقية هنا:

(237993- 236492-247326).

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الأرق ومجموعة أعراض باطنية؟ 869 الأحد 16-08-2020 06:13 صـ
أنا منهارة تماما، وأحتاج لدواء نفسي! 900 الأحد 16-08-2020 04:09 صـ
تشوش الأفكار والقلق ما علاجها؟ 774 الأحد 16-08-2020 01:42 صـ
أعاني من القلق ولا أدري ما سببه؟ وكيف يمكن علاجه؟ 637 الأحد 16-08-2020 02:32 صـ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1563 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ