أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

بالنظر إلى التحليلين فنجد أن هناك بالفعل نقصاً في العدد وضعفاً في الحركة مما يؤدي إلى تأخر الإنجاب، ويحتاج الأمر إلى علاج وتحسين هذه الخصائص في السائل، كي يحدث بإذن الله الحمل بشكل طبيعي.

نحاول في البداية الوصول لأسباب ذلك الضعف ومن هذه الأسباب:

1- وجود دوالي الخصية، وهي بالفعل موجودة لديك من خلال الفحص والأشعة، وهنا يجب توضيح أن حجم الدوالي لا يؤثر على مدى تأثيرها على السائل المنوي، بمعنى أن الدوالي قد تكون بسيطة أو من الدرجة الأولى، ولكن تؤثر بقوة على السائل المنوي، والعكس صحيح.

إذن: مجرد دوالي لديك حتى لو بسيطة فلا بد من علاجها، ولكن من الممكن تجربة العلاج الدوائي قبل اللجوء إلى التدخل الجراحي بعمل عملية ربط للدوالي.

ويمكن الآن الجلوس في ماء بارد يومياً لمدة 10 دقائق لتبريد الخصيتين، فتساعد على تقليل تأثير الدوالي على الخصية.

2- وجود التهاب أو عدوى في البروستاتا والذي يؤثر على السائل المنوي،
ولكن من خلال التحاليل فلم تذكر وجود صديد في السائل المنوي، لذا سنستبعد هذا الأمر.

3- وجود خلل هرموني، ويفضُل عمل تحاليل مثل:

- Fsh.lh.

- Prolactin.
-T3&T4.

4- التدخين والملوثات البيئية، وكذلك ضمور أو التهاب الخصيتين.

أما بالنسبة إلى العلاج المذكور فهو جيد، ولكن لي بعض الملاحظات الهامة:

1- عقار نولفادكس عقار جيد ويأتي بنتائج جيدة، ولكن في حالات قليلة قد يسبب تناقص العدد بشكل ملحوظ؛ لذا أفضٌل إعادة التحليل مرة أخرى من تاريخ هذه الفترة من العلاج ونرى: هل هناك تدهور في الحالة أم هناك تحسن؟ ففي حال وجود تحسن فنكمل على العلاج، أما إذا كان هناك تناقص بشكل كبير فيجب وقف النولفادكس.

2- الأنتوكس دواء جيد ويفيد في مثل هذه الحالات.

3- برجنيل أيضاً من الأدوية الجيدة جداً، وبإذن الله تعطي نتائج جيدة في مثل حالتك.

4- أما عن السوستانون فقد يأتي بنتائج معقولة ولكن أفضل عنه دواء:
Provimest 3 مرات يومياً، ولا يؤثر الكيس المنوي في الخصية اليمني على الحالة.

لذا يجب الاستمرار على العلاج لمدة 3 أشهر ثم إعادة التحليل، وفي حال عدم التحسن المطلوب فأفضل عمل عملية الدوالي والانتظار بعدها 3 أشهر أخرى وإعادة التحليل، وفي حال التحسن البسيط أفضل عندها إعادة العلاج السابق مرة أخرى لمدة 3 أشهر أخرى.

عليك بمتابعة الحالة معنا دائماً من خلال العلاجات والتحاليل الجديدة، لذا فالأمل في التحسن كبير وحدوث الحمل بإذن الله بشكل طبيعي، والعلاجات جيدة كما وضحت، ولكن يجب عدم إهمال الدوالي.

عليك بدوام الدعاء والتضرع إلى الله ودوام الاستغفار، قال تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًايُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا) [نوح:10-12].

والله الموفق.