أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أهمية فيتامين (ب 12) وأسباب نقصه وكيفية علاجه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أجريت فحصاً لفيتامين (ب 12) قبل فترة، وتبين أن لدي نقصاً حاداً في هذا الفيتامين، حيث أعطاني الطبيب حبوب الفيتامين تحت اللسان، فهل يعتبر هذا من الأمراض الخبيثة التي تستدعي أخذ احتياطات خاصة له؟!

أفيدوني وفقكم الله.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ AA حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الفيتامين (ب 12) هو واحد من فيتامينات الـ(ب) الضروريّة للجسم للقيام بالعديد من الوظائف الحيوية، فهو ضروري لعملية استقلاب الكربوهيدرات والدهون والبروتينات إلى طاقة.

والأهم من ذلك أنّ الجسم يحتاجه لتصنيع خلايا الدم الحمراء، فضلاً عن الحفاظ على نظام المناعة، وجعله يقوم بمهامه إلى أقصى حد، وبالإضافة إلى ذلك فإن فيتامين (ب 12) يُستخدم لتشكيل غطاء الحماية لجميع الخلايا العصبية في الجسم، وهو يسمى غطاء (الميالين Myelin).

وإنّ الكميّة التي يحتاجها الجسم منه صغيرة نسبياً، ولكنّها ضروريّة على أساس منتظم، ومع ذلك فإن الفيتامين (ب 12) من تلقاء نفسه ليس كافياً؛ إذ من الصعب على الجسم استيعابه بسهولة.

ولمساعدة الجسم على امتصاصه تنتج المعدة عاملاً داخلياً يسهل من عملية امتصاص هذا الفيتامين، وهو موجود فقط في الأغذية الحيوانية مثل الكبد والبيض والأسماك واللحوم الحمراء، ويخزن ‏في الكبد بكميات تكفي الشخص البالغ السليم المتوسط لمدة خمس سنوات، ولذا فإن نقصه نادر عند من يتناول اللحوم الحمراء والأصناف التي تم ذكرها.

وأما الأسباب في نقص هذ الفيتامين عند النباتيين الذين يحرمون على أنفسهم جميع منتجات الألبان والبيض واللحوم والأسماك، والسبب الآخر لنقص هذا الفيتامين هو وجود مشكلة تتعلق بامتصاص الفيتامين من الأمعاء الدقيقة إلى مجرى الدم.

و‏حتى يتم امتصاص فيتامين (ب 12) يجب أولاً أن يتحد مع بروتين يتم إنتاجه في بطانة المعدة، ويسمى العامل الداخلي، وأما فيتامين (ب 12) فيسمى العامل الخارجي، وبعض الناس لا ينتجون ما يكفي من العامل الداخلي، وبالتالي فلا يستطيعون امتصاص ما يكفي من فيتامين (ب 12) من غذائهم، مما يترتب عليه تلك الحالة التي تسمى الأنيميا الخبيثة، وهو يكثر عند من تجاوز سن الخمسين أو عند من تم استئصال المعدة عندهم.

ويمكن أن يحصل عند من يعانون من الرتوج في الأمعاء، وهي تجويفات صغيرة تخرج من جدار الأمعاء أو في حالات عدم امتصاص هذا الفيتامين من الأمعاء بسبب التهاب الأمعاء المزمن.

ونظراً لدور فيتامين (ب 12) في صحة الجهاز العصبي فإن حالة نقصه الشديدة يمكن أن تسبب تلفاً للمخ والحبل الشوكي والأعصاب المحيطة، ومن الأعراض الناشئة عن تلف الجهاز العصبي الإحساس بتنميل أو وخز في اليدين والقدمين وصعوبة في حفظ التوازن، وكذلك الشعور بالارتباك والاكتئاب وفقد الذاكرة، وقد تشعر أيضاً بألم والتهاب في اللسان.

‏كما يمكن أن يؤثر نقص فيتامين (ب 12) على مستويات المكونات الأخرى للدم، مسبباً انخفاض مستويات خلايا البيض التي تساعد على مقاومة العدوى، وانخفاض مستويات الصفيحات التي تساعد على تجلط الدم.

وأما العلاج فإنه سهل، فإن لم يكن هناك نقص في الامتصاص وكان السبب هو عدم تناول اللحوم فيكون العلاج عن طريق الفم لعدة أشهر حتى يتم تخزين الفيتامين (ب 12) في الكبد، وينصح بتناول مصادر الفيتامين التي ذكرناها، وأما إن كان هناك مشكلة في امتصاص الفيتامين فإنه يعالج بالإبر التي تؤخذ أسبوعيا لمدة أربعة أسابيع، ثم بعد ذلك يعطى كل شهر مرة واحدة، وبشكل مستمر.

والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من انخفاض ضغط الدم بشكل دائم والتحاليل سليمة، أرجو الإفادة. 10958 الأحد 01-03-2020 12:55 صـ
أعاني من حموضة المعدة، ما العلاج المناسب برأيكم؟ 18897 الأربعاء 26-02-2020 12:11 صـ
هل يكفي لعضة القطة أخذ مضاد لعضة الكلب أم لا؟ 4215 الاثنين 10-02-2020 05:30 صـ
هل تؤدي جرعة الكيماوي لمرة واحدة إلى تساقط الشعر بعد فترة؟ 4514 الأربعاء 22-01-2020 03:35 صـ
ما تفسير نقص الأكسجين عن المخ؟ 9285 الاثنين 09-12-2019 01:22 صـ