أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : التطلع لإكمال الدراسات العليا مع وجود العوائق المادية

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أبلغ من العمر 26 عاماً، ولم أتزوج بعد، وقد تخرجت من الجامعة منذ سنتين ولكني لم أحقق ما أطمح إليه، حيث لم أوفق في اختيار المسار الصحيح لمسيرتي العلمية، وقد أثر ذلك علي نفسياً وكان سبباً في تعاستي، رغم أني أتمتع بذكاء وحب للتعلم بفضل الله، وهذه مشيئة الله عز وجل ولا اعتراض على قدره.

وبعد أن تخرجت من الجامعة والتحقت بكلية الضباط تعرضت لإصابة بالغة في الركبة جعلتني لا أستطيع إكمال الدورة والتخرج، وأصبحت في نظر من حولي مجرد فاشل عديم المسئولية.

وأبحث الآن عن نفسي وعن تحقيق أحلامي وإثبات وجودي، خاصة أني لا يدعمني سوى والدتي - أطال الله في عمرها -، فهي الحافز الوحيد لدي والشخص الوحيد الذي يقف بجانبي.

علماً بأني خريج من قسم المكتبات والمعلومات وأرغب في إكمال الماجستير لقلة الفرص الوظيفية في هذا القسم في عالمنا العربي، وأريد أن أدرس في قسم يعتني بالتكنولوجيا كتقنية المعلومات أو نظم المعلومات أو تكنولوجيا المعلومات، فهل أستطيع إكمال الحلم؟ وهل توجد جامعات تقبل بي للدراسة، أم أذهب لسوق العمل وأكبت آمالي وطموحي؟!

أفيدوني وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو منيف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الأبواب مفتوحة لكل صاحب همه عالية، والإنسان يستطيع أن يحقق ما يريد إذا بذل الأسباب ثم توكل على الكريم الوهاب، فاترك التردد وسر في الطريق الذي تجد فيه نفسك بعد الاستخارة والاستشارة، فإنه لا يخفى على أمثالك أن الإنسان يسارع إلى صلاة الاستخارة عندما يحتار في معرفة وجه الصواب وجانب المصلحة، ويكون بذلك قد أراح نفسه، وعليه أن يعلن رضاه بقضاء الله وقدره.

ولا شك أنك أعرف بظروفك من الآخرين، فإذا كانت أسرتك لا تحتاج إليك فمواصلة الدراسة فيها خير كثير، والمجال الذي درسته سوف يكون لك فيه موقع ومكانة في الجامعة إذا واصلت الدراسة وتخصصت، فإن مكتباتنا تحتاج إلى كثير من التنظيم والفهرسة والترتيب، كما أن طلابنا بحاجة إلى هذا الفقه الهام لأنه عماد الدراسات المتقدمة في شتى المجالات.

وأرجو أن يعلم الجميع أننا نظلم أنفسنا، ونبتعد عن غايات العلم النبيلة عندما نجعل هدفنا من طلب العلم الوظائف والمظاهر.

ونحن ننصحك بعدم الوقوف عند العقبات والصعوبات، فإن السيل في جريانه إذا قابله الجبل لا يتوقف ولكنه يتحول عن الجبل ذات اليمين أو ذات الشمال ثم يمضي في سبيله، وقد تعرض عدد من الناجحين في طريقهم إلى عقبات لكنهم لم يقفوا عندها، بل جعلوها محطات واستفادوا من أخطائهم، والمؤمن لا يلدغ من الحجر الواحد مرتين، ومما يعينك على تحقيق مقصدك ما يلي:

1- اللجوء إلى الله فإن الخير بيديه.
2- بذل الأسباب ثم التوكل على الكريم الوهاب.
3- مشاورة أهل الخبرة والدراية.
4- البعد عن المعاصي فإنها سبب للخذلان.
5- مصادقة أصحاب الهمم العالية.
6- زيادة البر بالوالدة لتفوز بدعواتها.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بالصبر والمثابرة، وقد أحسن من قال:
ألا بالصبر تبلغ ما تريد وبالتقوى يلين لك الحديد

نسأل الله لك الإعانة والتوفيق والسداد.
وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
تخصص في مجال لا أجد نفسي فيه، فأين الطريق؟ 1026 الثلاثاء 21-07-2020 06:21 صـ
أصبح الطب كابوسا بعد أن كان أجمل أحلامي! 719 الأربعاء 24-06-2020 01:32 صـ
هل أواصل في تخصصي أم أبحث عن تخصص آخر؟ 864 الاثنين 04-05-2020 02:54 صـ
كيف أحدد هدفي وشغفي؟ 1935 الاثنين 18-05-2020 04:55 صـ
أجتهد كثيرا في دراستي ولكن النتيجة عكسية، فماذا أفعل؟ 1589 الأحد 26-04-2020 03:57 صـ