أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أكرم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيكون للعديد من الحقن والمكملات الغذائية التي يتم أخذها في بعض صالات الجيم -وليس كلها- الآثار الجانبية الخطيرة، وهنا أخص بالذكر هرمون الذكورة التستوستيرون والذي يتم أخذه في بعض الأماكن بصورة عشوائية، فنجد في بعض الأماكن ومع بعض المتدربين يتم أخذه يوماً بعد يوم، والجرعة الطبيعية مرة كل أسبوعين، وفي حالات محددة من الخلل الهرموني، ويسبب تناول هذه الحقن ضمور الخصيتين، وبالتالي العقم نتيجة إعطاء الهرمون بصورة كبيرة مما يؤدي إلى توقف الغدد المخية عن إفراز هرمونات هامة لنشاط الخصية، مما يسبب الضمور وتوقف نشاط الخصية.

وكذلك هناك العديد من الآثار الجانبية لمواد أخرى، مثل تناول أحماض أمينية بجرعات كبيرة قد لا تناسب المجهود المبذول في الجيم، مما يؤثر بالسلب على الكلى.

أما عن الرياضة وعلاقتها بدوالي الخصية؛ فعلاج دوالي الخصية إذا كان يؤثر على الإنجاب فيكون بالتدخل الجراحي لربط الدوالي.

أما عن الرياضة فلا تعالج الدوالي، ولكن الاهتمام ببعض التمارين الرياضية الخاصة بالعمود الفقري -وخاصة الفقرات القطنية منها- يساعد على تدفق الدم لمنطقة الحوض مما يحسن من الانتصاب والقدرة الجنسية وعمل الخصية وتحسين السائل المنوي.

وبنظرة عامة فالرياضة تحسن من الصحة بوجه عام وتساعد على تحسين الدورة الدموية والتنفس؛ مما ينعكس بالإيجاب على القدرة الجنسية والانتصاب.

انتهت إجابة الدكتور: إبراهيم زهران أخصائي التناسلية، وتليها إجابة الدكتور: محمد حمودة أخصائي الباطنية.

فإن كنت تقصد بالمكملات الغذائية المركبات البروتينية فهي عبارة عن مستخلصات من مواد غذائية تحتوي علي قدر كبير من البروتين، ويضاف إليها الفيتامينات والأملاح وكذلك الكربوهيدرات وقليل من الدهون، وهي تؤخذ بالإضافة إلى الوجبات الرئيسة للمساعدة في زيادة الوزن بطريقة سريعة، وخاصة عند من يريد أن يزيد حجم العضلات كما هو في صالة الحديد التي تكلمت عنها.

وأخذ كمية من هذه البروتينات لا بأس به، إلا أنه يجب أن تعلم أن هذه البروتينات ليست أفضل من البروتينات الموجودة في الغذاء من ناحية بناء العضلات، فقد وجد في الدراسات أنها ليست أفضل من البروتين الموجود في اللحوم من ناحية بناء العضلات، ودائماً ينصح بتناول طعام صحي ومتوازن حسب حاجة الجسم أفضل من المكملات الغذائية، إلا أنه لا يوجد ضرر من هذه المكملات طالما أن الإنسان لا يتجاوز تناول الكمية القصوى من البروتينات التي يحتاجها الجسم، وهي بحدود (2 غرام) لكل كيلو غرام من وسط الجسم.

لذا أرى أن كلامك صحيح أنه لا يوجد أفضل من الشيء الطبيعي، وأن تستمر على ما أنت فيه، ويمكنك تدريب هذه الأماكن التي ما زلت ترى فيها ضعفاً، وأن تزيد من البروتينات في الطعام كلما زدت التدريب.

وتأثير البروتينات الإضافية طالما أنه في الحدود المنصوح بها والتي ذكرناها فإنه لا بأس بها، على ألا تزيد الكمية القصوى من البروتينات من الطعام لوحده أو من الطعام مع المكملات مع بعض ما يعادل 2 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم.

والله الموفق.