أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أحلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الخمر هي أمّ الخبائث، ومن وقع في أم الكبائر سهل عليه الوقوع فيما سواها، وعليه أن يترك الخمر إرضاء لله، ونسأل الله له الهداية ولك السداد، ومرحباً بك في موقعك ونسأل الله أن يصلح حالنا وحالكم.

ونحن في الحقيقة كنا نتمنى عدم إدخال أطراف أخرى لأن ذلك يكسر عنده حاجز الحياء ويدفعه للعناد، وأرجو أن تناقشيه في هدوء، وذكريه بما عنده من الإيجابيات، ووضحي له خطورة التمادي في الشرب عليه وعلى أسرته وحياته، بالإضافة إلى اللعن الحاصل للشارب ولمن يشاركونه.

ووضحي له كذلك ما لحق بك وبأولاده من الأذى، مع ضرورة تفادي الشجار بينكما خاصة في وجود الأولاد؛ لأن ذلك يضرهم جداً ويُشعرهم بفقدان الأمن.

وأرجو أن تختاري الوقت المناسب وتنتقي الكلمات الطيبة، وأكثري له من الدعاء، واطلبي مساعدة الصالحين من أهله.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه والإكثار من الطاعة والعبادة، نسأل الله له الهداية والسداد.

وبالله التوفيق.

انتهت إجابة المستشار الشرعي الشيخ الدكتور / أحمد الفرجابي ـــ ويليها إجابة الدكتور/ محمد حمودة ــ أخصائي باطنية.

فهناك أسباب عديدة للدوار أو الدوخة منها:

1- بسبب أي مرض عام يؤثر على تدفق الدم إلى المخ أو الأذن الداخلية، مثل حدوث خلل في ضغط الدم انخفاضاً أو ارتفاعاً، وفي حالة انخفاض ضغط الدم يتم الشعور بالدوار عند الوقوف فجأة بعد طول الجلوس أو بعد السجود، وكذلك يؤدي فقر الدم الشديد واختلال منسوب السكر بالدم إلى حدوث الدوار.

2- داء منيير: Menniere syndrome وهذا المرض يتعلق بالسوائل المسئولة عن التوازن في الجسم، وأعراضه تشمل الطنين - أصوات داخل الأذن - وانسداد الأذن، ونقص السمع، وهجمات حادة من الدوار مترافقة مع غثيان وقيء، وتعالج هذه الحالة بتغير الحمية والأدوية، ولا ينصح بالعلاج الجراحي إلا في حال فشل الأدوية.

والدوخة في هذا المرض تحصل بشكل هجمات من الدوخة تأتي وتروح ولا تستمر كما هو الحال عندك فهي تظهر فجأة نتيجة حدوث خلل في القوقعة والجهاز الدهليزي، ويؤدي إلى إحساس بالدوار والطنين مع ضعف بالسمع، وتستمر الأزمة لمدة ساعات قليلة ثم تزول وتحدث هذه الأعراض على فترات متقاربة أو متباعدة، وبعد كل مرة يضعف السمع أكثر ولا تختفي الأزمات إلا بزوال السمع تماماً.

3- اضطرابات الأذن الداخلية: وتعتبر هي المسئولة عن نسبة لا بأس بها من أسباب الدوخة، مثل: الالتهاب الفيروسي لعصب الاتزان: يكون الدوار شديداً أو حاداً لا يمكن المريض من الجلوس أو الوقوف، وتتحسن الأعراض الشديدة خلال 48 إلى 72 ساعة، ويميز هذا الدوار أنه يستمر لعدة أيام متصلة ولا يصاحبه ضعف بالسمع وهذا لا ينطبق عليك.

4- دوار الوضعة السليم (Benign positional vertigo): وهي حالة تحدث بسبب اضطراب للوحدات الحسية في قسم التوازن في الأذن الداخلية، والأعراض تشمل إحساسا بالتأرجح أو خفة الرأس، ويحدث بتغيير وضعية الجسم، ويستمر لمدة ثوان محدودة ولا يصاحبه ضعف بالسمع، ومتى غيرت الوضعية فإن الدوخة تتحسن، وأنت تقولين أن الدوخة عندك مستمرة فعلى ما يبدو أن هذا لا ينطبق عليك أيضاً.

5- التهاب العصب الدهليزي: وتحدث بسبب التهاب الخلايا العصبية في قسم التوازن في الأذن الداخلية، والعرض الرئيسي هو دوار مفاجئ.

6- وأما إذا كانت الدوخة تأتي من الجلوس السريع أو الوقوف السريع من وضعية النوم أو الاستلقاء فعندها يجب أخذ قياس الضغط في كل الوضعيات (الاستلقاء والجلوس والوقوف) لمعرفة إذا كان هناك انخفاض في الضغط يسبب هذه الدوخة.

7- وإن كانت الدوخة تحصل بعد تسارع في القلب؛ فإن تسارع القلب قد يكون السبب في ذلك.

8- إذا كان هناك إصابة سابقة بحادث سيارة أو رضوض على الرأس والرقبة فقد تسبب أيضاً دوارا ودوخة مستمرة.

9 - ومن أسباب الدوار والدوخة الأمور النفسية كالقلق والتوتر والرهاب من الأماكن أو الخوف من بعض الأماكن كما تقولين أن الدوخة تأتي في الأماكن الفارغة من الأثاث، فارتباط الدوخة فقط في هذه الأماكن إذا استبعدنا الأمراض الأخرى التي تسبب الدوار، فعلى الأكثر أن السبب نفسي والقلق والتوتر الذي تعيشينه في البيت كما ذكرت.

ولذا أرى أن تراجعي طبيب الأذن، فإن لم يكن سبب هناك، أي سبب لذلك فعلى الأكثر فإن السبب هو القلق.

في بعض الأحيان قد لا نستطيع معرفة السبب في البداية وبعد فترة من المتابعة تستبين الأعراض أكثر وأكثر ويمكن معرفة السبب.

والله الموفق.