أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : المؤمن يجعل فرحه شكراً ويجعل حزنه صبراً

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عند حدوث المصائب أو المشاكل أقتنع بحدوثها، لكن كيف يمكنني ملاقاتها مرة أخرى، حيث أصاب بالكآبة في بعض الأحيان، فكيف الخروج من ذلك؟!

ولكم جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو صداح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن المؤمن لا ينظر إلى الوراء ولا يدور حول نفسه، ولكن عليه أن يردد بلسان أهل الإيمان: (قدر الله وما شاء فعل)، فإن لو تفتح عمل الشيطان، والمؤمن يستقبل الحياة بأمل جديد وثقة في الله المجيد، ولا يخاف من الشيء قبل حدوثه، ويجتهد في الدعاء فإنه لا يرد القضاء إلا الدعاء، والدعاء ينفع في الذي نزل وفي الذي لم ينزل، والدعاء من قدر الله، والفقيه هو الذي يرد قدر الله بقدر الله.

وكان رسولنا صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن، ويكره التشاؤم، و(عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير؛ وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، أو أصابته ضراء صبر فكان خيراً له).

وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما عند قوله تعالى: ((لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ))[الحديد:23] ما من إنسان إلا وهو يفرح ويحزن، ولكن المؤمن يجعل فرحه شكراً ويجعل حزنه صبراً.

فحسِّن ظنك بالله وتوقع الخير، وأمِّل فيه تجده، وافعل الأسباب ثم توكل على الكريم الوهاب، وتوجه إلى من بيده الخير والصواب، واعلم أن اختيار الله لك أفضل من اختيارك لنفسك، وأن الله سبحانه يبتلي عبده وهو يحبه، وأكثر الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، ويبتلى الإنسان على قدر إيمانه.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بالرضا بقضائه وقدره، والمواظبة على ذكره وشكره، نسأل الله أن يلهمك الصبر عند البلاء والشكر عند النعماء.

وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أشكو من انعدام التوفيق والنجاح في حياتي، فهل سببها المعاصي الماضية؟ 2659 الأربعاء 12-08-2020 04:07 صـ
معاناتي مع المرض، وكيف أتكيف معه؟ 1411 الاثنين 15-06-2020 01:08 صـ
لماذا يبتلى الصالحون أكثر من غيرهم؟ 2714 الثلاثاء 16-06-2020 09:03 مـ
أخشى البقاء دون زواج للأبد. 4754 الاثنين 11-05-2020 03:45 صـ
بعد أن خلعته تزوج.. والآن أنا نادمة! 2057 الأربعاء 06-05-2020 06:18 صـ