أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن الثايروكسين الذي تتناولينه ليس السبب في هذه الأعراض التي تشتكين منها؛ لأنه أولاً: لا يسبب هذه الأعراض فهو يصحح حالة نقص الهرمون التي تعانين منها، وثانياً: لأن الأعراض كانت موجودة قبل البدء بالدواء وعلى الأكثر إن نقص الغدة أيضاً ليس السبب في الأعراض التي تشتكين منها؛ لأن الأعراض ما زالت موجودة حتى بعد تناولك للثايروكسين.

كثير من النساء يعانين من تناذر ما قبل الدورة الشهرية ويقدر ب 40 % إلى 90% من النساء، ولكن 60% من هذه المجموعة لا تسبب لهن الأعراض تغيراً على الأنشطة اليومية ومعظم الأخريات تكون لديهن الأعراض شديدة نوعاً ما.

يسبب هذا التناذر عند 3% إلى 8% من النساء اضطراباً رئيسياً في إحدى مناحي الحياة اليومية على الأقل.

تتراوح شدة الأعراض من طرف تعاني فيه النساء تناذراً خفيفاً إلى طرف فيه نسبة قليلة من النساء تسبب لهن تعطلاً مهماً بسبب شدة الأعراض ومنها: اضطرابات المزاج وسرعة الغضب والاكتئاب والقلق والتعصيب وكثرة النسيان وتشوش الذهن والأرق.

اضطرابات السلوك مثل الولع بالسكريات وزيادة الأكل من كل أنواع الأطعمة، والبكاء، وضعف التركيز وزيادة شديدة بالحساسية من الضجيج .

وتغيرات بالوظيفة الجسمية مثل زيادة الوزن ( ربما بسبب زيادة الأكل المفاجئة أو بسبب احتباس الماء ) ألم الرأس وتوسع الحدقة الإرهاق العام والدوخة والنفخة وتورم الثديين مع زيادة الإحساس بالألم في منطقة الثدي والصدر والإمساك والإسهال.

لذى فإن الأعراض التي تشتكين منها إن كانت مرتبطة بالدورة فهي من تناذر ما قبل الدورة الشهرية.

تستخدم بعض الأدوية لعلاج مثل هذه الحالة مثل الروفين أو نابروكسين 250 ملغ حبتين في اليوم قبل بدء الأعراض والاستمرار حتى تختفي، وإن استمرت الأعراض يفضل مراجعة طبيبة النسائية.

أما آلام الصدر وضيق النفس فإن كانت مستمرة وليست لها علاقة مع الدورة فيفضل استشارة طبيب القلب؛ للتأكد من عدم وجود أسباب قلبية مثل ترهل الصمام التاجي والذي قد يعطي هذه الأعراض التي تشتكين منها.
شفاك الله وعافاك.