أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سومة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن كان ما تقصدينه هو وجود انحناء بالعمود الفقري في منطقة الصدر والقطن إلى إحدى الجانبين فهذا يسمى باللغة العربية الطبية (الجنف)، والجنف عدة أنواع:

منه ما يصيب المنطقة الصدرية، الانحناء الصدري: أي وجود انحناء في الفقرات الصدرية، أيمن أو أيسر، وانحناء صدري مزدوج: أي وجود انحناءين في الفقرات الصدرية أحدهما أيمن والآخر أيسر أو العكس.

وأما الانحناء القطني: فهو وجود انحناء في الفقرات القطنية، أيمن أو أيسر أو الانحناء الصدري القطني: أي الانحناء يشمل فقرات صدرية وقطنية معاً، أيمن أو أيسر.

وأما الانحناء الرئيسي المزدوج: وفيه يوجد انحناء في الفقرات الصدرية وانحناء آخر منفصل في الفقرات القطنية، ويكونان عكس بعضهما في اتجاه الانحناء، أي إذا كان الجنف الصدري أيمن يكون القطني أيسر والعكس.

وكما تعلمين فإن له درجات، وفي (80-90%) لا يكون هناك سبب لهذا الجنف، ويصيب الإناث أكثر من الذكور، ويعتمد العلاج على زاوية الانحناء، فإن كان أقل من 25 درجة فإن العلاج محافظ، وإن كان بين (25 - 40) فيتم استخدام الحزام المخصص لهذه الحالة، وأما فوق (40-50) فإنه يُلجأ للعمل الجراحي.

وأما عن التمارين الرياضية لتصحيح الجنف فإن التمارين لا تصحح ما قد حصل من الجنف إلا بجزء بسيط، إلا أنها قد تحد من تطور الانحناء وتفاقمه.

ويشرف المعالج الطبيعي على التمارين التي يقوم بها المريض لتقوية عضلات الظهر، والتركيز على عضلات معينة لمنع هذه العضلات من الضعف، والذي قد يزيد الانحناء.

لذلك فإنه يمكن المتابعة مع المعالج الطبيعي لإجراء هذه التمارين والمتابعة تحت إشراف الطبيب المشرف، ومن المهم المتابعة مع الطبيب المعالج حتى يراقب تطور الانحناء والتدخل عند اللزوم.

والله الموفق.