أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : الخوف من حرمان الجنة بسبب الذنوب
عندما أقوم بأعمال المنزل أشغل المسجّل على إذاعة القرآن، وفي كل مرة أسمع آيات عن نعيم الجنة، حتى أني أصبحت أحس أن القرآن لا يتحدث إلا عن الجنة وما أعد لأهلها، رغم أنني أرتكب الذنوب، ولست بالمؤمنة الصالحة كما أحلم، كنت في البداية أفرح ولكن بدأت أخاف أنني سوف أحرم من كل هذا النعيم بسب ذنوبي وإسرافي في أمري، مع أنني مريضة وأبذل كل ما في وسعي!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كوثر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن سماعك للقرآن عمل طيب وطاعة لله، ونسأل الله أن ينفعك به، وهنيئاً لمن سمعت عن الجنة فتشوقت لنعيمها، وخافت من فوات ذلك الخير، ونسأل الله لك التوفيق والهداية.
ولا يخفى عليك أن الجنة تنال بالبعد عن المعاصي بعد التوبة النصوح، ولا تيأسي فإن رحمة الله واسعة، وقد سمى الله نفسه توابا ليتوب علينا،ـ وسمى نفسه رحيما ليرحمنا، ولكننا ندعوك إلى تعجيل التوبة والإسراع بالرجوع إلى الله، واعلمي أن الله سبحانه يستر على الإنسان ويمهله، فإذا لبس للمعصية لبوسها وبارز الله بالعصيان هتكه وفضحه، ولا شك أن شعورك بالخلل أمر هام في طريق التوبة، بل هو الخطوة الأولى والأهم، ونرجو أن تتبعي قولك بالأفعال.
وأرجو أن تعلمي أن المريضة أحوج إلى العودة إلى الله الذي يجيب المضطر إذا دعاه، وأبشري فإن للمريضة دعوة مستجابة، فاصدقي في التوبة وتوجهي إلى الله بإخلاص، وأبشري بالعافية والهداية.
ونحن في الحقيقة سعداء باستشاراتك التي تدل على أنك على خير، فواصلي سماع القرآن وتوبي إلى خالق الإنسان، ونسأل الله أن يرزقك الهداية والرضوان.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وأقبلي على كتاب الله، واحرصي على حفظ ما تيسر منه، وحاولي تطبيق حدوده قبل وبعد حفظ حروفه، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.
وبالله التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
خائف من أذية الناس لي فكيف أحصن نفسي؟ | 3479 | الخميس 23-07-2020 05:29 صـ |
أتوب من المعصية ثم أرجع لها، فهل سيحرمني الله من النعم؟ | 3580 | الأحد 19-07-2020 02:55 صـ |
أعاني من القلق ونقص العاطفة والحنان من والدي! | 1991 | الأربعاء 15-07-2020 06:09 صـ |
أشعر وكأن الإيمان دخل إلى أعمالي وعقلي، ولم يدخل قلبي! | 1630 | الثلاثاء 14-07-2020 04:30 صـ |
كيف أتخلص من الخوف والاكتئاب؟ | 4144 | الاثنين 13-07-2020 04:12 صـ |