أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيفية تعامل شاب مع أصحابه الذين يحاولون جره إلى العلاقات المحرمة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب عمري 17 سنة، وكل من حولي من زملائي يصاحبون البنات ويحاولون أن يأخذوني معهم إلى نفس الطريق، ولكني ما زلت أقاوم حتى الآن، ولكن المشكلة أن أحداً منهم عندما أنصحه لا يقبل النصيحة، وهذا ما يزيد من حزني.

والسؤال: أرجو تزويدي ببعض الأحاديث والآيات التي تكون عوناً لي عند نصح زملائي كما تكون تثبيتا لي في نفس الوقت.
وجزاكم الله خيراً عنا وعن جميع المسلمين.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صابر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فقد أحسنت يا صابر، ونسأل الله أن يثبتك وأن يصلح لك علانيتك والسرائر، ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوان يتمنون الخير لكل شاب مثابر، وكم نحن سعداء بحبك النصر والبشائر.
ابني الفاضل: سر على طريق الحق ولا تستوحش لقلة السالكين، وتجنب طريق الشهوة والغواية، ولا تغتر بكثرة الهالكين، وذكِّر أولئك الشباب بأن الجزاء بالمثل وأن العبث بأعراض الآخرين يضع أعراضهم في مهب الريح، وكما تدين تدان، ثم بيِّن لهم مخالفة ما يفعلونه لشريعة الله: (( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ))[النور:63]، وبيِّن لهم أنه ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما، وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وأن شريعة الله حرمت مجرد النظر والخلوة؛ لأنها وسائل توصل إلى ما بعدها، وكما قيل:
"نظرة فابتسامة فكلام فموعد فلقاء فعار فنار" – والعياذ بالله – ولذلك قال سبحانه: (( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى ))[الإسراء:32]، ولم يقل: لا تزنوا فقط.
وأرجو أن يعلم كل شاب أن العلاقة مع البنات تؤثر على مستقبله العلمي وتسلبه السعادة الزوجية مستقبلاً؛ لأنه سوف يظل في عذاب دائم وحسرات وزفرات وشكوك وآهات، وكل من يؤسس علاقات مع النساء يحرم نفسه من لذة الحلال ويعرض نفسه لغضب الكبير المتعال، ولذلك فنحن ننصحك بما يلي:

(1) كثرة اللجوء إلى الله والدعاء لنفسك ولأصدقائك.

(2) البحث عن رفقة صالحة تعاونك على الثبات وعلى النصح للآخرين.

(3) عدم الاستجابة لرغباتهم المريضة ودعواتهم الآثمة، فإن العفة تاج والطهر أغلى بضاعة بعد الإيمان.

(4) غض بصرك عن النساء، واجتهد في الابتعاد عنهنَّ، وتجنب الحديث معهنَّ إلا لضرورة.

(5) أشغل نفسك بدراستك بعد ذكرك لله وعبادتك.

(6) اتق الله حيثما كنت.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد وأن يجنبك الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وبالله التوفيق.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
خائف من أذية الناس لي فكيف أحصن نفسي؟ 3410 الخميس 23-07-2020 05:29 صـ
أتوب من المعصية ثم أرجع لها، فهل سيحرمني الله من النعم؟ 3515 الأحد 19-07-2020 02:55 صـ
أعاني من القلق ونقص العاطفة والحنان من والدي! 1944 الأربعاء 15-07-2020 06:09 صـ
أشعر وكأن الإيمان دخل إلى أعمالي وعقلي، ولم يدخل قلبي! 1585 الثلاثاء 14-07-2020 04:30 صـ
كيف أتخلص من الخوف والاكتئاب؟ 4084 الاثنين 13-07-2020 04:12 صـ