أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ للصبر آخر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإن كل صاحب نعمة محسود، ولكن الحسود لا يسود، ولا يملك الضر والنفع إلا الله، وليس في خصال الشر أعدل من الحسد؛ لأنه يتوجه إلى الحاسد فيقتله قبل أن يصل إلى المحسود، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يدفع عنك السوء وأهله.

ونحن في الحقيقة ننصح كل فتاة تظن أن زواجها قد تأخر أن تتذكر أن الأمر لله من قبل ومن بعد، ثم عليها أن تبحث عن الأسباب المادية الظاهرة، فربما كان السبب هو عدم دخولها في الناس والتواصل معهم فهم لا يعرفونها، فكيف يخطبونها، وقد يكون السبب هو وجود بعض الخلل في الأسرة، وربما كان السبب هو الأفكار التي تحملها الفتاة عن الزواج؛ فبعض البنات دائماً تقول الرجال لا خير فيهم، وخير للإنسان أن يجلس بدون زواج، وهذه الأفكار تصل بسرعة إلى آذان الشباب، وقد تكون ...

فإذا لم تظهر أسباب مادية فعليها أن تكثر من الدعاء واللجوء إلى من يجيب المضطر ويدفع البلاء، ولا مانع من قراءة الرقية الشرعية على نفسها مع ضرورة المواظبة على الأذكار والاعتقاد الجازم أن العلاج بيد الله وأن الأمر لله.

ولا مانع أيضاً من عرض المسألة على الرقاة الشرعيين الموثوقين، ومن أهم ما يخيرهم أنهم لا يسألون عن اسم الأم ولا يسارعون لاتهام آخرين، وأهم من ذلك التزامهم بالشرع الحنيف وحرصهم على نفع المرضى قبل النظر إلى ما في أيديهم، وقد ذهب بعض الرقاة إلى أن بعض السحر قد يكون مشروب، ولذلك قد يستعملوا عقاقير تساعد على العلاج، وكم تمنينا أن يتم ذلك بإشراف طبي يراعي أحوال المرضى حتى لا تحصل ممارسات خاطئة تسيء للرقية الشرعية وأهلها.

ونحن نفضل أن يبدأ الإنسان بقراءة الرقية على نفسه، فليس هناك أخلص منه لنفسه، ثم على الفتاة أن تطلب ذلك من صالحي محارمها، وإن ذهبت إلى راقٍ شرعي فلا تمكنه من أن يمس جسدها، مع ضرورة أن تكون مؤهلة لقبول العلاج، فإن وجود المعاصي والمخالفات هو سبب حصول المشكلات، وما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد، وأن يرزقك بزوج صالح عاجلاً غير آجل.
وبالله التوفيق.