أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : القرب من الأبناء لتربيتهم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أم لخمسة أبناء، وابنتي الكبرى عمرها 14 سنة، وأشعر أنها مظلومة معي بأني دائماً أعاملها بقسوة وأعتبرها كبيرة واللوم عليها دائماً وأعرف أن هذه التصرفات خاطئة ولكني أرجع وأكررها، فأنا أحبها وأريدها أن تكون أفضل البنات، ولكن طريقتي تبعدها عني وتفقدها ثقتها بنفسها، فأنا لا أعرف إلا اللوم والتأنيب ولا أمدح إلا ما ندر، وأنا واعية بمشكلتي حيث أني التي أريد الحل لنفسي وعلاجا لطريقتي في التربية، فأنا أخاف على بناتي من عصبيتي الزائدة، فكيف أتصرف بالله عليكم إن تساعدوني؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مسلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن معرفتك للخطأ هو أول وأهم خطوات العلاج بعد توفيق الله وفضله، فارفعي أكف الضراعة إلى الله واسأليه الهداية لأحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو ولا يصرف سيئها إلا هو سبحانه، ومرحباً بك في موقعك وشكراً لك على وعيك واهتمامك، ونسأل الله أن يصلح حالنا وحالك، وأن يصلح لك أولادك وبناتك.

نحن ندعوك إلى الاقتراب من ابنتك وملاطفتها على الأقل في الأوقات التي تكون فيها طبيعية، وأكثري من الحوار معها والمسح على شعرها وتقبيلها واطلبي منها النصح والتعاون على البر والتقوى، واعتذري لها عن التصرفات التي فيها قسوة وبيِّني لها أن الدافع لذلك هو شدة الحرص عليها والحب لها، وهذا ما نتمنى أن يفهمه الأبناء والبنات حتى لا يلوموا الآباء والأمهات فإنه لا يوجد على وجه الأرض إنسان يتمنى أن يكون غيره أفضل وأنجح منه إلا الآباء والأمهات والصالحين من المعلمات والمعلمات، وإذا تفهم الأبناء هذه المشاعر سهل عليهم احتمال القسوة والشدة التي تصدر من أحب الناس إليهم، ومن الضروري أن يعرف الأبناء والبنات أن القسوة والشدة دافعها شدة الحرص على مصالحهم ومستقبلهم ولكننا نقول: إن من يفعل ذلك من الآباء والأمهات ممن يريدوا الخير لكنهم أخطئوا طريقه.

وأرجو أن تكثري لها من الدعاء وهي تسمع، وتجنبي الدعاء عليها، واطلبي من أخواتها الصغار أن يقدروها ويحترموها، وأشركيها في همومك وطموحاتك، وافتحي قلبك لها ولا تُعاتبيها على الصدق واتخذيها صديقة لك.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وتعوذي بالله من الشيطان وواظبي على ذكر الرحمن، واطلبي مشاركة الزوج لك في الأعباء والذكر وتلاوة القرآن، فإن بيوتنا تصلح بطاعتنا للرحيم الرحمن، وأرجو أن نسمع عنك الخير وأن يصلح لنا ولكم النية والذرية.

وبالله التوفيق.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ولدي الأوسط شديد العناد كيف أتعامل معه؟ 1018 الاثنين 29-06-2020 04:28 صـ
هل يحق لي التدخل في نصيحة ابنة أخت زوجتي؟ 1053 الخميس 07-05-2020 05:59 صـ
كيف أعالج انحراف ابنتي البالغة؟ 1627 الثلاثاء 05-05-2020 06:09 صـ
كيف أمنع ابنتي من الاستخدام السيء لمواقع التواصل الاجتماعي؟ 1892 الأحد 29-03-2020 01:38 صـ
كيف أتعامل مع مشاهدة ابنتي لمقاطع إباحية في اليوتيوب؟ 3312 الأربعاء 04-12-2019 01:33 صـ