أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : خطوات الخلاص من أخلاق البيئة البيتية السيئة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتيت إلى بيئة غير بيئتي بغرض الدراسة، فتفاجأت أنه يوجد خلل في تربيتي ونشأة طفولتي، فقد اعتدت استخدام عبارات أو ألفاظ مستخدمة في بيئتنا، إلا أني وجدتها مستهجنة في بيئتي الجديدة، وكنت أعتبرها كلاماً أو عبارات عادية.

فمنذ الصغر درجت الوالدة - أطال الله عمرها في طاعته - أن تتكلم معنا بحدة، وهي صعبة المزاج معتدة بشخصيتها، ومن ضمن كلامها اليومي الذي أخذته منها مثلاً: (لا تصوتي هذا الشيء يصوت رحمك)، (جيبي هذا حالاً يجيبوكي في نقالة)، (اجلسي تجلسي مكسرة ومحسرة)، (ليه ماجيتي تجيكي العصا جدع).

وكمية هائلة من مثل هذا الكلام أعجز عن حصرها، وأيضاً مثل هذا الكلام شائع عند خالاتي، ولم نسمع في حياتنا منهم كلاماً طيباً أو دعوة صالحة، ولا يوجد في قاموس أسرتنا كلام لين أو طيب، حتى إن ابن خالتي يعاني نوعاً من المرض العقلي، فهل يمكن أن يكون ناتجاً عن مثل هذا الدعاء؟ وكيف لنا أن نتخلى عن هذه العادة السئية؟ وكيف نتعلم أن نتكلم كلاماً طيباً وألا ندعو على الناس أثناء كلامنا؟ وهل الموروث من الكلام والطباع غير الجميلة من السهل أن نتركه بالرغم من أننا درجنا عليه منذ طفولتنا؟!

وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hala حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الإنسان قادر على ترك كل قبيح، ولذلك أنزل الله الكتب وأرسل الرسل، بل إن الحيوان يتغير بالتربية والمران، وقد يتحول المستوحش إلى أليف، والدور الكبير في التصحيح يقع على عاتق المتعلمين، ولذلك فنحن سعداء بالسؤال، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم الأحوال.
ولا شك أن ما تقوم به بعض الأمهات أمر مخالف لشريعة رب الأرض والسماوات، ومما يعين الإنسان على التصحيح ما يلي:

(1) اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه.
(2) إدراك خطورة مثل تلك الألفاظ التي ربما تصادف لحظة يستجاب فيها فتحصل الكارثة.
(3) مجالسة أصدقاء صالحين ناصحين.
(4) محاسبة النفس ووزن الكلمة قبل النطق بها.
(5) مراقبة الله وإدراك خطورة الكلمة من سخط الله.
(6) طلب المساعدة والدعاء من الوالدين والأخوات.
(7) تكثيف الزيارات وتحسين العبارات.

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله ثم بضرورة صيانة اللسان، فإنه يورد صاحبه موارد الهلاك، ومن عد كلامه من عمله قلَّ كلامه إلا فيما يعنيه، ونسأل الله لكم التوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف نفرق بين الأغاني المباحة والممنوعة؟ 1261 الثلاثاء 28-04-2020 05:08 صـ
ما علاج كثرة الفزع والخوف عند دخول أي أحد علي؟ 1564 الاثنين 20-04-2020 04:41 صـ
بفضل الله ثم بفضلكم عدت لحياتي، فشكراً لكم إسلام ويب 2730 الأحد 19-04-2020 03:56 صـ
كيف أنشغل بعيوبي وأسعى لإصلاحها؟ 985 الأربعاء 08-04-2020 04:04 صـ
كيف أصل لحب النبي صلى الله عليه وسلم؟ 894 الأربعاء 15-04-2020 02:28 صـ