أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تراكم الأشغال وأثره على الراحة النفسية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أشعر بعدم الراحة النفسية بسبب تراكم الأشغال علي وعدم وجود بركة في الوقت والمال، وابني الصغير دائم البكاء ولا أعرف ماذا أفعل معه؟!
وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فرغم أنه لم يتضح لنا عمر هذا الطفل إلا أننا نقول: إن الأم الناجحة هي التي تعرف سبب البكاء ثم تتعامل معه بناء على ذلك، علماً بأن الطفل قد يبكي من الجوع، وقد يبكي لأجل المرض، وربما يبكي لعدم اعتدال الجو، وربما كان سبب البكاء هو الخوف، وقد يكون البكاء لمجرد الدلال.
وإذا عرف السبب بطل العجب وسهل علينا إصلاح الخلل والعطب، وأما إذا كان سبب البكاء هو الدلال لإجباركم على تنفيذ كافة الطلبات، فإن أفضل الحلول هو الإهمال حتى يقتنع أن الدموع والصراخ ليست وسيلة للوصول إلى ما يريد، مع ضرورة توحيد المنهج في التوجيه، كما أرجو أن يكون لوالده دور في تربيته فإن لم يستطع فلا مانع من أن يقوم الخال بالدور.
وأما بالنسبة للضيق النفسي فعلاجه يكون بذكر الله وتلاوة كتابه واللجوء إليه، وقد قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: ((وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ))[الحجر:97]، فما هو العلاج؟ ((فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ))[الحجر:98-99].
وأرجو أن تعلمي أن الأشغال لا تنتهي، وأن من واجبك تقديم الأهم، كما أرجو أن تدركي أن الهم لا يحل المشاكل ولكنه يعقدها، بالإضافة إلى آثاره السلبية عليك صحياً.
وقد أحسن من قال: (عجبت لم اغتم ولم يفزع إلى قوله تعالى: ((لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ))[الأنبياء:87]، فإني وجدت الله يعقبها بقوله: ((فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ))[الأنبياء:88]، والغم حزن لا يعرف له الإنسان سببا، وهو مرض العصر، وعليك بكثرة الاستغفار والصلاة والسلام على رسولنا المختار والبعد عن معصية الواحد القهار، فإن للمعاصي شؤمها وثمارها المرة كما قال ابن عباس: (إن للمعصية ظلمة في الوجه وضيقاً في الصدر وتقتيراً في الرزق، وبغضاً في قلوب الخلق، كما أن للحسنة نوراً في الوجه وسعة في الرزق وانشراحاً في الصدر ومحبة في قلوب الخلق).

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وأرجو أن تصلحي ما بينك وبين الله وسوف يصلح الله لك الأحوال، ونسأل الله لك التوفيق والسداد وتعوذي بالله من الشيطان.
وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أكون قوية، وأتخلص من الخجل؟ 1691 الأربعاء 12-08-2020 05:25 صـ
لا أرغب في الحياة بسبب مشاكلنا الأسرية. 1286 الأحد 12-07-2020 07:22 صـ
أمر بحالة ضياع وعدم تركيز فما سبب حالتي؟ وهل لها علاج؟ 1390 الاثنين 06-07-2020 04:22 صـ
هل هناك طريقة أفضل وأكثر تأثيرا لتطوير النفس؟ 1175 الاثنين 06-07-2020 04:27 صـ
أريد التوقف عن تقليد الآخرين، أريد أن أكون أنا! 1107 الأحد 28-06-2020 09:28 مـ