أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بهاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم خير وبشارة، ومن رأى النبي صلى الله عليه وسلم فقد رآه حقاً، فإن الشيطان لا يتمثل به، ولكننا ندعو كل مسلم إلى معرفة الأوصاف المذكورة للرسول صلى الله عليه وسلم في كتب السيرة، فإذا تطابقت مع ما رأيته في نومك فبها ونعمت، وأرجو أن تشغل نفسك بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واتباعه وكثرة الصلاة عليه وتعظيم ما جاء به. وأبشر فإن الله وعد من يطع الله والرسول بأن يحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
والمسلم الحق يشتاق للنبي صلى الله عليه وسلم ويتطلع إلى الشرب من حوضه والفوز بجواره، وهناك أعمال صالحة تحقق للإنسان ذلك مثل الالتزام بالأخلاق الحسنة والتعظيم لما جاء به وكثرة الصلاة عليه، وقد مرت معنا الآية الكريمة التي نزلت بشارة للصحابة من أمثال ثوبان - رضي الله تعالى عنه - الذين كانوا لا يطيقون فراق النبي صلى الله عليه وسلم فظن بعضهم أنه لن يستطيع رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وإن دخل الجنة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم في أرفع المنازل، فكانت البشارة في قوله تعالى: ((وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا))[النساء:69-70].
وكم أنا سعيد بهذه الاستشارة التي حركت أشواقنا تجاه حبيبنا المصطفى - عليه صلوات ربي وسلامه - وزادك الله خيراً وحرصاً وحباً واتباعاً لرسولنا صلى الله عليه وسلم ونسأل الله أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يسقينا من حوضه الشريف شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبداً.
وبالله التوفيق.