أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : عدم التفريق بين الواقع والخيال

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، أما بعد:

أنا فتاة عمري 16 عاماً، قبل فترة أسبوعين تقريباً أصبحت لا أفرق بين الواقع والخيال، وأقول كلاماً غريباً أحياناً عندما أريد النوم فما السبب وما العلاج؟

أفيدوني في أقرب وقت ممكن؛ لأن الامتحانات على الأبواب جزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذه الظاهرة -ظاهرة عدم التفريق بين الواقع والخيال لدى الإنسان- هي دليل أن مستوى القلق كطاقة نفسية قد ارتفع لديه، فالقلق يرتفع في ظروف معينة – كما تفضلت – كالاستعداد للامتحانات وما يترتب عن ذلك من قلق يزيد من مستوى اليقظة عند الإنسان، وهذا يجعل الإنسان يحس في بعض الأحيان أنه غير متأكد من ذاته أو مما حوله أو التفريق بين الواقع والخيال والحقيقة والخطأ والصواب فربما يختلط عليه بعض الشيء.

إذن هذه الظاهرة هي ظاهرة فسيولوجية طبيعية، وفي مثل هذه الحالات ننصح بأن يحاول الإنسان الاسترخاء وأن يحاول أن يضع جدول أسبقيات فيما يخص الدراسة، ولابد أيضاً من ممارسة بعض الرياضة، ولابد من وضع جدول زمني يشمل فترة للراحة.

أما ما ذكرته من أنك تقولين كلاماً غريباً أحياناً عندما تدخلين في النوم، فهذا في نظري ليس دليلاً على وجود مرض نفسي؛ لأنك أنت مستوعبة ومدركة أن الذي يصدر منك هو غريب بعض الشيء، فما دمت لديك الاستبصار بهذا فهذا ليس دليلاً على مرض عقلي – لا قدر الله – أو شيء من قبيل هذا، هذا مجرد قلق.

إذن الاسترخاء قبل النوم مهم جدّاً، خذي نفساً عميقاً بقوة وببطء وأنت على فراشك، واملئي صدرك بالهواء، وفكري في شيء جميل، وأمسكي الهواء في صدرك قليلاً ثم بعد ذلك أخرجي الهواء من فمك بنفس القوة وبنفس البطء، وكرري هذا التمرين عدة مرات، وبعد ذلك حاولي أن تقرئي سورة الفاتحة وخواتيم سورة البقرة، واقرئي سورة الإخلاص والمعوذتين، ثم بعد ذلك قولي أذكار النوم ونامي على شقك الأيمن، فهذا - إن شاء الله - سوف يؤدي إلى أن ترتاحي من هذه الظاهرة.

ربما يكون أيضاً من الأفضل لك أن تتناولي أحد الأدوية البسيطة التي تجعلك أكثر تركيزاً وأكثر استيعاباً وارتباطاً بما هو واقع -إن شاء الله- فهناك عقار يعرف باسم (فافرين) وهو من الأدوية الطيبة والسليمة جدّاً، أرجو أن تتناوليه بجرعة خمسين مليجراماً ليلاً بعد الأكل لمدة شهرين.

ويوجد دواء آخر ويعتبر دواء بديلاً جدّاً للفافرين، ويعرف باسم (تفرانيل) ويمكنك أن تتناوليه بجرعة عشرة مليجرامات يومياً قبل النوم لمدة أسبوع، ثم ارفعي الجرعة إلى خمس وعشرين مليجراماً ليلاً لمدة ثلاثة أشهر ثم تتوقفي عن تناوله.

أرجو أن أؤكد لك أن هذه ظاهرة طبيعية مرتبطة بالقلق وارتفاع معدل اليقظة لديك نسبة لاستعدادك للامتحان، والامتحانات هي جزء طبيعي من حياة الإنسان الطبيعية، فلا تحملي همها، ولكن رتبي أمرك واستعدي لها، واسألي الله دائماً التوفيق والنجاح.
أسأل الله لك النجاح في دنياك وأخراك.
وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1563 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
هل ما أعاني منه قولون عصبي أم مرض آخر؟ 9862 الأحد 16-08-2020 01:24 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2475 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1231 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ