أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : مدى إمكانية استئصال الطحال في الثلاسيميا الكبرى غير ذات الأعراض

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أعاني من مرض الثلاسيميا، حيث نسبة (f=97.3%)، ولكن الغريب أني لم أكتشف ذلك حتى 19 من العمر عن طريق الصدفة، حيث كان هناك اشتباه بحالة يرقان، وأخبرني الطبيب أنها حالة نادرة، حيث إن خضاب الدم حوالي (12)، وجميع التحاليل تشير بأن حالتي جيدة، ولكن المشكلة هي أن هنالك تضخماً في الطحال، حيث يبلغ طولها حوالي (21 سم)، وهي متخمة بشكل طولي، ولا تؤثر على المعدة، وقد نصحني بعض الأطباء باستئصالها خوفاً من أن تتمزق، في حين أن آخرين رأوا أنه لا داعي لذلك؛ حيث إنها لا تبتلع الكريات، وأنا في حيرة من أمري.
والمشكلة الأخرى هي أن جسمي نحيل، فهل لهذا علاقة بالمرض؟
أرجو إفادتي وأشكر لكم جهودكم، وعذراً للإطالة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما قيل لك فهو صحيح، فهو حالة نادرة أن يكون عندك الثلاسيميا الكبرى، ولا تظهر عندك الأعراض والحمد لله، ففي مثل حالتك فإن المرضى يحتاجون لنقل دم، ويحتاجون لاستئصال الطحال.

أما بالنسبة لك فطالما أنه لا يوجد عندك أي أعراض، ونسبة الدم طبيعية؛ فإنه لا تحتاج لاستئصال الطحال؛ وذلك لأن استئصال الطحال في مرضى الثلاسيميا الكبرى ضروري؛ لأنه بهذه العملية نتخلص من الطحال المتضخم الذي يسبب فقداناً زائداً للكريات الحمراء الطبيعية كما قيل لك، أي أنه لا يبتلع الكريات الطبيعية.
وعادة ما تقل حاجة المريض لنقل الدم بعد استئصال الطحال، إلا أنك - والحمد لله - لم تحتج لهذا، بالإضافة إلى أن الثلاسيميا نفسها هي إحدى الاستطبابات لاستئصال الطحال المتضخم، فإن هناك استطباباً آخر لاستئصال الطحال، ألا وهو نقص الكريات البيض والحمر والصفائح، وهذا ما يسمى فرط نشاط الطحال (Hypersplenism)، وهذا أيضاً غير موجود عندك كذلك.

أما بالنسبة للنحالة فعلى الأكثر سببها هو الثلاسيميا نفسها؛ لأنها تسبب ذلك.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...