أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Aliaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيتها الأخت الكريمة أسأل الله تعالى أن ييسر لك العلاج.

البروزاك يوجد منه نوع تجاري وأعتقد أنه مكلف، الاسم العلمي هو فلوكستين (Fluoxetine).

وأعتقد أنه رخيص نسبياً، نحن نعتقد أن البروزاك دواء فعال جداً لعلاج الوساوس القهرية وقد أثبتت التجارب ذلك، والجرعة المطلوبة ربما تصل إلى 40 ملم.

عموماً البدائل للبروزاك كثيرة وأعتقد أنها رخيصة، الفافرين ربما يكون أرخصها ويعتبر علاجاً جيداً جداً لعلاج الوساوس القهرية وجرعة الفافرين هي 50 ملم أولاً في اليوم لمدة أسبوعين ثم ترفع الجرعة إلى 100 ملم وتستمري عليها لمدة شهر ثم ترفع الجرعة 200 ملم في اليوم -وهذه هي الجرعة العلاجية- واستمري عليها لمدة ثلاثة أشهر ثم يمكن أن تخفض الجرعة إلى 100 ملم وتستمري عليها لمدة ستة أشهر ثم إلى 50 ملم لمدة ستة أشهر أخرى، وهناك عقار بديل يعرف باسم أنفرنيل هو رخيص الثمن نسبياً ويعالج الوساوس القهرية ولكن قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل جفاف الحلق وجفاف الفم وقد يسبب ثقل في العينين، وأيضاً في بداية العلاج وربما يساعد أيضاً، عموماً جرعة الفافرين تبدأ بـ25 ملم يومياً لمدة أسبوعين ثم ترفع الجرعة بنفس المعدل أي 25 ملم كل أسبوعين حتى تصلي إلى جرعة 100 ملم في اليوم يمكن أن تتناوليه بمعدل 25 ملم صباحاً و25 ملم ظهراً و50 ملم ليلاً وتستمري على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر ثم تخفضي الجرعة بمعدل حبة واحدة كل ثلاثة أشهر وهذه هي الجرعة الوقائية.

إذن: لديك خيار الفافرين ولديك خيار الأنفرنيل، والأدوية الأخرى فعالة مثل الزولفت أو ما يعرف باللسترال وكذلك السبراليكس وكذلك السيروكسات ولكنها بالطبع مكلفة نسبياً.

أما بالنسبة لتناول الدواء دون علم أهلك لا شك أنك إنسانة عاقلة ومكتملة العقل وهذا من حقك إذا أردت أن لا تخبري ذويك ولكن لا أعتقد أنك إذا أخبرت أحداً خاصة من هو أقرب إليك سوف يقاوم ذلك أو سوف يستبعد ذلك، ليس من الضروري أن تقولي أنك تعانين من علة كبيرة قولي أنك تعانين من نوع من قلق الوساوس البسيط، والوساوس هي حقيقة من القلق، يمكن أن تشرحي ذلك لهم، وعموماً الخيار لك إذا أخبرتيهم فهذا خير وإذا لم تخبريهم أيضاً هذا خير ولا تحسي بالذنب أبداً.

إن شاء الله أنت لست في مأساة، أنت تعانين من مجرد قلق ووساوس وسوف يتبدل الأمر تماماً، وعليك بالتفكير الإيجابي، وعليك بمقاومة هذه الأفكار، وعليك أيضاً أن تشغلي نفسك، ويجب أن تملئي فراغك بما هو مفيد من القراءة والاطلاع والتواصل والعبادة والعمل، والعمل الاجتماعي الخيري، كل هذا إن شاء الله وسائل طيبة جداً لإزالة هذا القلق والتوتر، ومن الضروري جداً أن يشعر الإنسان بقيمته وفعاليته.

أسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية.