أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : بعد وفاة أم زوجي أصبت بحالة من الخوف والوساوس

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.
حالتي بدأت تقريباً قبل 3 شهور عندما توفيت حماتي، بعد يومين من الوفاة أصبت بحالة من الغثيان والارتخاء وارتفاع ضغط الدم! الأمور هذه خفت أو زالت، وبعد ذلك بدأت معاناتي: حالة من الخوف، وزيادة في ضربات القلب، وساوس، اكتئاب ذهبت إلى المشايخ أوصاني بالرقية الشرعية والقرآن والاغتسال. المهم بعد ذلك بشهرين الأمور تحسنت كثيراً إلا من بعض الوساوس بالموت ولا فائدة من قراءة القرآن.

قبل أسبوع كان هناك خلاف بسيط بيني وبين زوجي همني كثيراً وعادت إلي الحالة من جديد -خوف وقلق وتعب وإرهاق قلة في الأكل- أعترف أنها ليست مثل الأول وأعترف إني بحاجة لزوجي ليكون معي.

جربت Xanax عند اللزوم وأفكر بسيبراليكس، فبماذا تنصحوني؟ والسؤال موجه للدكتور محمد عبد العليم. شكراً لكم وشكراً للشبكة الإسلامية.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نسأل الله تعالى المغفرة والرحمة لموتاكم وموتانا وموتى جميع المسلمين.

الذي أود أن أؤكده لك أن هذه الأعراض هي أعراض قلق ورهاب، والقلق والرهاب كثيراً ما يكون مصحوباً بوساوس وعسر في المزاج ومن الواضح أنه لديك الاستعداد لهذه الأعراض، فكانت وفاة حماتك - رحمها الله - هي البداية التي أظهرت استعدادك؛ بمعنى أن الأعراض القلقية أصلاً موجودة ولكن هذا الحدث الكبير بالطبع أدى إلى ظهور أعراض القلق، حتى كانت الأعراض الجسدية لديك واضحة جدّاً، وهي الغثيان وكذلك ارتفاع في ضغط الدم وهو نوع من الارتفاع العصبي.

عموماً بعد ذلك كل الذي حدث لك من مخاوف ووساوس حول الموت كلها تدور حول استعدادك للقلق والمخاوف، فأرجو - أختي الكريمة - أولاً محاولة تجاهل هذه الأعراض واعرفي أنها مجرد قلق، وعليك أن تكوني فعالة في بيتك، والاهتمام بزوجك وأسرتك وأن تشعري بقيمتك الداخلية، فهذا أمر ضروري جدّاً، كوني جيدة في إدارة الوقت ولا تبتعدي أبداً عن قراءة القرآن، اقرئي القرآن بتؤدة وتمعن، وعليك بالدعاء، ولا تقولي إنه لا فائدة من قراءة القرآن. فالقرآن شفاء لما في النفوس ولما في الأجساد.

أعرف أن القلق والاكتئاب ربما يقلل الرغبة حتى في قراءة القرآن، ولكن لابد للإنسان أن يجاهد نفسه، وعليك أيضاً بالدعاء.

ونسأل الله تعالى أن يفرج عنك ويرفع عنك كل قلق وتوتر.

بالنسبة للعلاج الدوائي: الزناكس دواء يعالج الأعراض وهو دواء يُساعد في إزالة القلق وقد يبعث على الطمأنينة، ولكننا لا نعتبره علاجاً دوائياً فعّالاً للمرض ذاته، لذا أنا أنصحك بتناول السبراليكس، ومن الجميع أنك ذكرت هذا الدواء لأنه - إن شاء الله - هو الأنسب والأفضل لحالتك، فأرجو أن تتناوليه بجرعة عشرة مليجرامات ليلاً لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك ارفعي الجرعة إلى عشرين مليجراماً - وهذه هي الجرعة الدوائية العلاجية التي يجب أن تستمري عليها لمدة ستة أشهر على الأقل - بعد ذلك خفضي الجرعة إلى عشرة مليجرامات ليلاً - وهذه هي الجرعة الوقائية - واستمري عليها لمدة ستة أشهر أخرى.

أرجو أن تطمئني تماماً أن السبراليكس من الأدوية السليمة ومن الأدوية الفعالة، وأنصحك أيضاً ألا تترددي كثيراً على الأطباء وحاولي أن تستفيدي من وقتك في إدارة بيتك وأن تكوني فعالة وأن تنظمي وقتك، وسوف تزول -إن شاء الله - هذه الأعراض.

نسأل الله لك الشفاء والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة.
وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1563 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2475 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1231 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2199 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ