أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا، وهذه المسلمة الجديدة يتوقع منها الخير؛ لأنها سوف تدخل الإسلام بنفس القوة التي كانت عليها، بل سوف يزداد حرصها على الخير؛ لأن الإسلام هو الدين الوحيد الذي فيه الأشياء المقنعة والإجابات الشافية لكل الحيارى، ونحن نرجو أن تظهروا لها سعادة المسلمين والمسلمات بدخولها إلى الإسلام، وننصحكم بربطها بمراكز الدعوة والاقتراب منها، وتوفير الكتب الموثوقة في جانب العقيدة والفقه والمعاملات، كما أرجو أن تجد منك ومن أخواتك التشجيع والحب والإخاء، ومن الضروري الوقوف إلى جوارها؛ لأن أهلها وأهل الأديان الباطلة وشياطين الإنس والجن سوف يجتهدون في ردها، فإن عجزوا فسوف يحاولون غرس الشكوك في نفسها فإن فشلوا فسوف يذكروها بخفايا ماضيها.

وكل هذه الحيل والمؤامرات تحتاج إلى تعاون ومساندة من المؤمنين والمؤمنات.

وأنا في الحقيقة سعيد باهتمامك وبتواصلك مع الموقع، ولم تتضح لنا جنسية المسلمة الجديدة ولا اللغات التي تتكلم بها وتجيدها، فإن لذلك علاقة بوضعها الجديد، ولا شك أن القرب منها والوقوف معها سوف يكشف لك الجوانب التي تحتاج فيها للمساعدة.

وعليك بكثرة الدعاء لها، وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله، كما أرجو أن تعلموا أن تمسك المسلمات بالدين هو أكبر دعاية للإسلام، والناس يتأثرون بأخلاقنا والتزامنا.
ونسأل الله لك التوفيق والسداد وللمسلمة الجديدة الخير والثبات.
وبالله التوفيق والسداد.