أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : الزواج بشاب عاق لوالديه ومدخن
أنا في حيرة! تقدم لي شخص منذ سنة وطلبني للزواج، ولكني شعرت بصدمة كيف يتقدم لي شخص مدخن وستايل وأنا فتاة بسيطة كل ما أملكه وهو شرف لي أني أحفظ القرآن وأتقي الله في كل أحوالي، المهم صليت استخارة قبل أن أجلس مع هذا الشخص وهو زميل لي في العمل، ولكن أعامله بحدود شعرت بارتياح، فطلبت أن يحضر لأني كما قلت أتعامل معه بحدود فجاء ولكن حدثني عن كل شيء بصراحة، من كونه عصبياً وينفعل على والده وما إلى ذلك.
فسمعت هذا الكلام فقررت وأنا جالسة أنه ليس نصيبي، فأنا -والحمد لله- كنت أقبل قدم أمي وأبي رحمهما الله، فكيف أرضى بشخص يتعصب على والده! فرفضته ثاني يوم من تقدمه لي ولكن بعد هذا كله أشعر بالندم، وعندما يتقدم لي أحد أرفضه.
وفي اعتقادي أنه سيتقدم مرة أخرى ولا أدري ماذا سأفعل فأنا واثقة بالله ثقة كبيرة، مع العلم أن الكثيرين يشكرون في هذا الشاب، وصلتي به انقطعت تماماً ماذا أفعل أرشدوني يا أبي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الواثقة بالله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا تواصلك معنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله تبارك وتعالى أن يثبتك على الحق وأن يزيدك صلاحاً وهدىً واستقامة، وأن يرزقك زوجاً صالحاً يكون عوناً لك على طاعته وأن يرزقك منه بذرية صالحة مباركة تكون امتداداً لعملكم الصالح في الدنيا والآخرة.
بخصوص ما ورد برسالتك – ابنتي الكريمة الفاضلة – فإني أرى أن الأمر قد انتهى وأنا معك فعلاً في قرارك أنه ليس من نصيبك؛ لأن امرأة بهذا المستوى الأخلاقي الذي أكرمك الله به ينبغي أن تعلم فعلاً أن العاق لوالديه رجلٌ ملعون؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (
وفوق ذلك فإنه مدخن والتدخين قد يكون سبيلاً إلى ما هو أعظم من ذلك، ولذلك أرى أن قرارك قرار صائب.
وأنصحك - أختي الكريمة - بألا تردي أحداً ممن توافرت فيه الشروط الشرعية؛ لأن هذا خلاف سنة النبي صلى الله عليه وسلم فإن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (
أما هذا الشخص فأرى ألا تشعري بالندم على فراقه لأنك تركته لله تعالى، واعلمي أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه. وحتى وإن شكر الناس فإن الناس عادة في بلدك يشكرون أي أحد على أي شيء، وفي بلدك – كما تعلمين – المجاملة هي الأصل، وأنا من بلدك أيضاً وأعرف أهل بلدي_ فحتى لو سألت الناس عن بعض الكفار لقال: إن أخلاقه ممتازة وإنه من الممكن أن يكون الصاحب!
فإذن لا تلقي بالاً لهذا الكلام الذي يذكره عامة الناس وإنما عليك بشرع الله تعالى، فالله تبارك وتعالى ما جعل شرعه إلا ليطبق، والبركة كل البركة والخير كل الخير في اتباع سنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فأقول: أنا معك وإن قرارك صائب، وأقول لك: لا تردي أحداً ممن توافرت فيه الشروط وعليك بالاستخارة والسؤال عنه والتأكد، وطالما وأنت من أهل القرآن فأهل القرآن هم أهل الله، واعلمي أن الله لا يضيع أهله، وأسأل الله أن يبارك لك وأن يكرمك وأن يثبتك على الحق، وأن يرزقك زوجاً صالحاً طيباً مباركاً عاجلاً غير آجل، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وبالله التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
هل الارتياح بعد النظرة الشرعية بشارة خير؟ | 2199 | الأربعاء 12-08-2020 02:47 صـ |
محتارة هل أقبل الخطبة من ابن خالتي أم لا؟ | 1913 | الأربعاء 29-07-2020 02:08 صـ |
تقدم لي شاب أقصر مني وأنا مترددة.. هل أقبله؟ | 1269 | الثلاثاء 30-06-2020 02:05 صـ |
رفضت الخاطب لأني لم أرض دينه، ولكني ندمت! | 2264 | الثلاثاء 09-06-2020 09:09 مـ |
خطبني شاب ميسور ولكني لم أتقبله وأهلي يجبرونني عليه | 1199 | الثلاثاء 16-06-2020 05:51 صـ |