أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : معلومات حول دواء (الدوجماتيل)

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعرف أن دواء الدوجماتيل من مضادات الذهان، حيث يعمل على ضبط مستوى الدوبامين عن طريق حجب مستقبل الدبامين (d2)، فهل هذا صحيح؟ وأعلم أيضاً أن الدوجماتيل يساعد على علاج الأمراض السيكوسوماتية، فكيف ذلك؟ وهل جرعة كبسولتين عيار 50 ملجم في اليوم ترفع مستوى البرولاكتين؟

علماً أني قرأت في أجوبة سابقة أن الدوجماتيل يعمل أيضاً على السيروتنين والأدرنالين، فكيف ذلك؟!

وشكراً لكم.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو بشرى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن دواء (الدوجماتيل) من الأدوية العجيبة نسبياً، بمعنى أنه يعمل في عدة اتجاهات، وهذه الاتجاهات التي يعمل بها لم تفسر التفسير الكامل، فهو يعمل على (الدوباميل) بدرجة أساسية، ويعمل بدرجة قليلة على (السيروتينين) وعلى (النور أدرنالين)، ومعظم هذه الأدوية - الزيروكسات والفافرين - لا تعمل فقط على السيروتينين مثلاً، فالآن هناك دراسات تشير إلى أن الزيروكسات يعمل أيضاً بدرجة أضعف على الدوبامين.

إذن هذه الأدوية ليست بالنقاء أو بالانتقائية التي كان يتصورها البعض، بل هي تعمل على مركب أو موصل عصبي أساسي، وتعمل أيضاً على الموصلات الأخرى ولكن بدرجة أقل.

والدوجماتيل يعالج عدة حالات مختلفة، والفارق الوحيد هو الجرعة، فعلى سبيل المثال الدوجماتيل بجرعة (600 مليجرام) أو أكثر هو مضاد للذُهان، ولكن بجرعة أقل من الـ(600 مليجرام) لا يعتبر مضاداً للذهان، ومن أكبر أمراض الذهان هو مرض الفصام، فوجد أن الدوجماتيل بجرعة (600) إلى (800 مليجرام) في اليوم يساعد في الأعراض السلبية لمرض الفصام، والأعراض السلبية كما تعرف تتمثل في أن يعاني الإنسان من الانسحاب الوجداني التام ويكون منعزلاً، ولا يتفاعل مع الآخرين، ولا تكون له الإرادة للقيام بعمل أي شيء، ويهمل نظافته الشخصية، وهكذا.

إذن الدوجماتيل بهذه الجرعة يساعد في علاج الأعراض السلبية، وبجرعة (800 مليجرام) إلى (1200 مليجرام) – وهي الجرعة القصوى – هنا يعالج الأعراض الإيجابية للذُهان خاصة الذهان المرتبط بمرض الفصام، والأعراض السلبية هي: الهلاوس، والضلالات، والشكوك، والظنان.. هذا من ناحية، وأما من ناحية علاج الأعراض السيكوسوماتية فهي في الأصل مرتبطة بالقلق النفسي، والدوجماتيل بجرعة (400 مليجرام) وأقل من ذلك هو علاج ممتاز وجيد جدّاً لعلاج القلق، ووجد أنه ذو فعالية لعلاج الأمراض السيكوسوماتية لأنها مرتبطة بالقلق، ومرتبطة أيضاً في بعض المرات بعسر المزاج، وهناك دراسات - لا نستطيع أن نقول أنها معتبرة ولكن لا يمكن إهمالها – تشير إلى أن الدوجماتيل أيضاً يحسن المزاج ولكن بنسبة أقل، وهذا ربما يكون من خلال فعاليته على السيرتونين والنورأدرنالين.

إذن هذه طريقة أخرى فهو يساعد في علاج الأمراض السيكوسوماتية لأن هذه الأمراض كثيراً ما تكون مرتبطة بعسر في المزاج وعدم الارتياح.

وأما بالنسبة للعلاقة بين جرعة الدوجماتيل ورفع مستوى هرمون (البرولاكتين)، فهذه تعتمد على الفوارق الشخصية بين الناس، أنا لاحظت بعض النساء يرتفع لديهنَّ (البرلاكتين) مع جرعة (50 مليجرام) فقط في اليوم، ولاحظت أيضاً بعض النساء لا يرتفع لديهنَّ الهرمون إلا بعد جرعة (300 مليجرام) في اليوم، ولكن بصفة عامة نقول أن الجرعات الصغيرة غالباً ما يرتفع معها هذا الهرمون ولكنه قطعاً مع الجرعات الكبيرة يرتفع.

وخلاصة ذلك أن جرعة (50 مليجرام) في اليوم لا أعتقد أنها سوف تُحدث ارتفاعاً حقيقيا أو مؤثرا أو ارتفاعاً سلبيا، وإن كنتُ قد شاهدت ذلك، فلابد أن أقوله لك، ولكن جرعة (300 مليجرام) وأعلى من ذلك أو حتى (100 مليجرام) ربما ترفع من مستوى هرمون البرلاكتين، وعموماً فإن الدوجماتيل من الأدوية السليمة ومن الأدوية الفعالة، والآن يوجد عقار (سوليان) أيضاً مقارب لدرجة كبيرة للدوجماتيل.

أسأل الله لك الشفاء والعافية، وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما هي أدوية نوبات الهلع والخوف الآمنة وغير الإدمانية؟ 8829 الأربعاء 12-08-2020 03:54 صـ
كيف أنقص جرعة ليكزونسيا (برازيبام) دون أن أصاب بأعراض الانسحاب؟ 1107 الأحد 09-08-2020 02:25 صـ
هل يوجد دواء داعم للأفكسور أفضل من السبرالكس؟ 2401 الثلاثاء 28-07-2020 05:15 صـ
هل هناك ضرر من الزولفت على الحمل والجنين؟ 2146 الأحد 26-07-2020 06:05 صـ
هل هذه الأدوية تعالج ثنائي القطبية؟ 1822 الأحد 19-07-2020 03:22 صـ