أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيفية التعامل وتدريس الأطفال المسلمين في الغرب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أولاً: أحب أشكركم على هذا الموقع رفيع المستوى.
أعيش في إحدى الدول الأوربية للدراسة، تبقّى لي القليل، عندي طفل يبلغ من العمر 6 سنوات وبضعة أشهر، لم نستطع إلحاقه بالمدارس العربية، والسبب رسوم الدراسة السنوية الغالية جداً.
قررنا إرفاقه في مدرسة أوربية تمهيدية ليتعلم تكوين علاقات مع الأطفال؛ لأنه يعاني من مشكلة عدم القدرة على الاختلاط، لا أطيل عليكم لم يكمل طفلي شهراً في المدرسة، ورفض الاستمرار متحججاً بأنه ماذا سيستفيد بدخوله هذه المدرسة، بالإضافة إلى أنه يريد أن يتعلم العربية أو الانجليزية، وأصبح يبكي كل صباح، ولا يأكل أو يشرب في المدرسة، فقررت إبقاءه في البيت، وتعليمه بنفسي، وإدخاله موقعكم (بنين وبنات) وقراءة القصص، وتحفيظه القرآن بنفسي، هل ما عملته كان صائباً أم لا؟
ولكم فائق الاحترام.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الأم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن ما فعلته لطفلك هو عين الصواب، ولن يخسر من يقضي وقته في تعلم العربية، وحفظ الكتاب، وفي حفظ كتاب الله عون له، على التفوق والنجاح، ويمكنه بسهولة أن يعوض فارق السنة بعد عودتكم إلى البلاد العربية، وهناك نظام في المدارس يبيح للطالب اختصار سنوات الدراسة، ويمكن للطالب أن يدرس سنتين في سنة واحدة.
وأرجو أن يعلم كل إخواننا وأخواتنا في البلاد الغربية، أن وجودهم هناك ينبغي أن يكون محدوداً بفترة قصيرة حتى يحافظوا على دينهم وأخلاقهم وصلاح أبنائهم، والمؤمن مطالب بأن لا يطيل المكث بين أظهر المشركين، وإذا كان بعض الناس يقول كيف نعود، والأوضاع الاقتصادية صعبة؟ فنحن نقول لا شك أن الدين أغلى، ويزيد أن نقول لو أن الذين يعيشون في بلاد الغرب عملوا بنفس الاجتهاد والانضباط لتحقق لهم الخير الكثير في بلادهم.
وأنت -أختي الفاضلة- أعلم مني بأخبار الذين فقدوا أبناءهم، وسمع الناس صياحهم، وشهدت المحاكم تلك الأحداث المؤلمة والمنازعات الطويلة حول الأبناء.
ونحن في الحقيقة نشكر لك الحرص على صلاح طفلك، ونشكر لك التواصل مع الموقع، والاهتمام بطرح هذه القضية، وأرجو أن يكون لوالد الطفل دوراً في تربية هذا الطفل، وأن يصحبه إلى مواطن الخير، حتى تتاح له فرص واسعة للتواصل والتفاعل.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يحفظ طفلكم وأطفال المسلمين، وأن يصلح لنا ولكم النية والذرية.
وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أحمي زوجتي وطفلتي من وسائل التواصل والفتن المنتشرة بالمجتمع؟ 1267 الأربعاء 22-07-2020 04:21 صـ
طفلتي لا تريد البقاء معي وتفضل أهلي. 745 الخميس 16-07-2020 06:03 صـ
طفل يعاني من عدة مشاكل، أرجو مساعدته. 695 الثلاثاء 14-07-2020 04:28 صـ
ولدي الأوسط شديد العناد كيف أتعامل معه؟ 989 الاثنين 29-06-2020 04:28 صـ
التنمر لدى الأطفال، كيف نتعامل معه؟ 2065 الاثنين 22-06-2020 09:07 مـ