أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تساقط الشعر.. أسبابه وعلاجه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من تساقط شعر فروة الرأس، وقد قمت باستعمال بعض الأدوية والأعشاب الطبية ولكن المشكلة لم تتوقف، وقد نصحني بعض الناس باستعمال الثوم فاستعملته فتوقف تساقط الشعر تقريباً، وبدأ يظهر شعر جديد في بعض الأماكن ولكن بشكل ضعيف، فهل هناك أدوية للتخلص من الصلع؟ وهل المنتجات التي يتم عرضها في بعض القنوات لها فعالية؟! علماً أني شاهدت في بعضها منتجاً فعالاً اسمه (Revivogen).
وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 11 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abdelhakim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرجو قبل كل شيء أن نحدد التشخيص ومن ثم نتوجه إلى العلاج، فما تصفه من تساقط الشعر وأنت في هذا العمر هل هو فعلاً الصلع؟ وهل توزع الشعر المتساقط هو نموذجي لتوزع الصلع أم أنه بقعي وغير متناظر ومتطور وذو حدود واضحة حيث يشتبه عندها بالثعلبة؟ وما أثار هذا التساؤل هو قولك: إن استعمال الثوم قد أدى إلى تحسن الشعر ونمو شعر جديد. وهذا يتوافق مع الثعلبة أكثر حيث أن الصلع غالباً ما لا يستفيد على الثوم، ومع ذلك فسنوضح الموضوع من ثلاث جهات:
1- مراجعة مختصرة للصلع بشكل عام.
2- مراجعة مختصرة للثعلبة بشكل عام.
3- فقرة عن المستحضر المذكور والإعلانات في التلفزيونات.
أولاً: الصلع:
فأما الصلع فقد ناقشناه في استشارات سابقة نورد أدناه إشارات منها مع بعض التفاصيل. فقد يكون نقص الشعر وراثياً أو صلعاً أو نتيجة لأسباب خارجية أو أسباب غذائية هرمونية دوائية، وما إلى هنالك.
وقد ناقشنا الصلع أسبابه وعلاجه في الاستشارة رقم: (262509) نورد أدناه نسخة منها مع بعض التعديل لتناسب سؤالكم:
(((علينا أن نحدد أولاً هل أنت تشكو من الصلع أم من تساقط الشعر وفقدان كثافته لأسباب غير الصلع؟
إن الصلع الذي يصاب به الذكور عادة أو ما يسمى بالصلع الوراثي، أو تناقص كمية الشعر عند الذكور وفق توزع مشهور، هي الأسباب الأكثر شيوعاً لحالات فقدان أو نقص الشعر.
وعلينا أن نعلم أنه يمكن أن تتم الوراثة من جانب الأم أو من جانب الأب، والنساء اللاتي يصبن بهذا الداء الوراثي يشكين من تضاؤل كمية الشعر ولا يصبن بالصلع الكامل، وتعرف هذه الحالة طبياً بـ (الخاصة الذكارية)، وتبدأ في فترة المراهقة، وفي العشرينات أو الثلاثينات من العمر.
ويبدأ الصلع الوراثي بتساقط الشعر من على جانبي مقدمة الرأس، ويستمر ذلك زاحفاً إلى الخلف تاركاً مناطق خالية من الشعر، وقد يستمر التساقط؛ إذ تقل المساحة المغطاة بالشعر، وفي بعض الأحيان يُفقد معظم الشعر عند سن الخامسة والعشرين، ورغم ذلك قد لا يأمن من خطر تساقط البقية من الشعر، إلا أن الوضع غالباً ما يستقر ويتأخر التساقط إلى ما بعد الأربعين.
إن وجود قصة عائلية من الصلع وخاصة قريب درجة أولى يشير إلى أن الصلع سيحتاج إلى إمكانيات أكثر للتغلب عليه.
ويجب التفكير بأسباب سقوط الشعر الأخرى، وفحص جلدة الرأس، والتأكد من عدم وجود احمرار أو قشرة أو أي مرض أو تظاهرة تبرر سقوط الشعر، ويجب مراجعة القصة المرضية، وهل هناك فقر دم أو سوء تغذية أو نقص تناول البروتينات؟ وهل هناك أمراض مزمنة؟ .... إلخ.
ويجب التذكر أن الإنسان الطبيعي يفقد (10%) من شعره كل (10) سنوات، أي أنك بهذا السن فقدت ما يعادل تقريباً (30 - 35%) من كثافة الشعر.
وأما العلاج فهناك عدة طرق لعلاج تساقط الشعر الوراثي، وتعتمد الطرق العلاجية على عمر المريض ودرجة تساقط الشعر، فالغسل المتكرر يفيد من عدة نواحي لإيقاف المشكلة، وذلك بتخفيف الإفرازات الدهنية، والتي تؤدي بدورها للحاصة الدهنية - الحاصة أي الجازة أو الحالقة - ويفيد بسبب الدلك أثناء وبعد الاستحمام، وكذلك بسبب التخلص من الالتهابات التي قد تجز - أي تحلق - الشعر فتنقص كثافته.
كما يعتبر عقار (المينوكسيديل) الذي طرح في الأسواق العالمية منذ أوائل الثمانينات الميلادية في أوائل نتائج الأبحاث التي أعطت نتائج مشجعة في حوالي (60%) ممن استخدم هذا العقار، ويستخدم للرجال والنساء، ولكن يجب التأكيد على أن الشعر ينمو، طالما أن العلاج يستعمل؛ حيث إنه قد يسقط الشعر المكتسب منه خلال عدة أشهر من إيقافه.
وفي السنوات الأخيرة ومع تواصل الأبحاث اكتشف علاج جديد يعطى عن طريق الفم (فنيستراد)، ويجب أخذه تحت إشراف طبي، ويعطى فقط للرجال.
ولا ننسى أن مركبات (البيبانثين) الموضعية هي اختيار جيد ورخيص وقد يفيد، ولكنه بالتأكيد أقل فاعلية من غيره في الصلع، ولكنه مفيد في الحالات العامة لسقوط الشعر أكثر منه في الصلع.
كما أن زراعة الشعر تطورت في السنوات الأخيرة، وتتم عن طريق غرس بصيلات الشعر في المناطق الخالية من الشعر.
أخيراً: إن كان لابد من الصلع - أي إن لم نجد القدرة المادية على العلاج المستمر أو الزراعة وهي مكلفة أيضاً - عندها نقول: ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، أي: أن القناعة هي أرخص الأدوية وأسرعها، وليس لها آثار جانبية. هذا لما لا حل له، ولا يعني ذلك عدم السعي لحل المشكلة، ولكن علينا ألا نقدرها بأكبر من حجمها))).
لقد ناقشنا موضوع تساقط الشعر بشكل عام والذي يتعلق خاصة بأسباب أخرى سواءً موضعية أو عامة في الاستشارة رقم (262538)، وأغلب ما ورد فيها قد يكون متعلقاً بالإناث، ولكن لا يعني ذلك عدم استفادة الذكور منها.
ثانياً: الثعلبة:
وأما الثعلبة فقد ناقشناها سابقاً عدة مرات ونلخصها بما يلي:
(الثعلبة واسمها العلمي (الحاصة البقعية) هي من أمراض الشعر المناعية، وهي مرض غير معد.
وصف المرض:
يكون الجلد المصاب أجرداً تماماً، وأملساً، ومحدداً، وغالباً ما يكون هناك تاريخ ابتداء ثم تطور نابذ، أي: تنتشر إلى المواضع المحيطة بالتدريج، ولا يغطيها قشور ولا وسوف، ولا يتغير لونها إلا إذا تهيجت بسبب التدخلات الخارجية، وأغلب المواضع إصابة هي الفروة (جلد الرأس) وقد تُصيب أي بُقعة مشعرة حتى الأجفان والأهداب، وقد تكون معمّمة لكامل الرأس أو كامل الجسم.
أسبابها: إما مناعية (إن ترافقت مع أمراض مناعية كالسكري والدرق)، أو وراثية (إن ترافقت بمرض المنغولية)، أو تحسسية (إن ترافقت مع الأكزيما البنيوية).
ومن الأشياء التي تُضعف المناعة والمتهمة في إثارة الثعلبة: الإنتانات، مثل (البؤر الصديدية أو الإنتانية الخفية أو الظاهرة) أو نخرة سنية غير معالجة، أو القلق الشديد، أو الحالة النفسية غير المستقرة. أي: يفضّل فحص الأسنان واللوزتين، والجيوب الأنفية، وعلاج ما يحتاج علاج، ثم فحص العيون، فقد يحتاج المريض لنظارة، وهو لا يعرف ذلك... وهكذا، وقد تعود الثعلبة بعد التحسن بعودة الأسباب.
علاجها:
1- بتحسن مناعة المريض العامة.
2- هناك ما يُسمى المبيغات الموضعية (أي مهيجات الجلد لإحداث توسع وعائي واحمرار) وهي تُفيد في إحداث التهاب يؤدي إلى العودة إلى نمو الشعر في أغلب الحالات.
3- المراهم الكورتيزونية الموضعية (يجب ضبط قوة الكورتيزون، ومدة العلاج لتجنب الآثار الجانبية تحت إشراف طبي).
4- الحقن الكورتيزوني الموضعي ( (1) إلى (7) من التريامسينولون) ويحتاج إلى حذر شديد على الفروة (تحت إشراف طبي أيضاً ).
5- العلاج الضوئي الكيميائي الموضعي، وهو أقل فائدة من الجهازي (أي حبوب، ثم التعرض للأشعة فوق البنفسجية) ويحتاج على الأقل (60) جلسة، بمعدل (3) جلسات أسبوعياً ليبدأ التحسن (تحت إشراف طبي).
6- في الحالات المنتشرة أو المعندة ( التي تقاوم ) قد تعطى الكورتيزونات عن طريق الفم، ولكن ضمن شروط إعطائها، من مراقبة ضغط الدم، وسكر الدم، وغيره (تحت إشراف طبي).
7- وأخيراً: معدلات أو مغيرات المناعة، مثل مستحضر سايكلوسبورين إي، مع مراقبة تصفية الكرياتينين بمعدل كل أسبوعين مرة (تحت إشراف طبي).
العلاج الأنسب هو العلاج الذي يقدّر لكل حالة بحالها، فالمتوضعة الجديدة غير المعممة الكبيرة، والذكر غير الأنثى، والصغير غير الكبير، وغير ذلك من الفوارق.
ونكرر يجب استعمال الأدوية تحت إشراف طبي، وعدم الاجتهاد في غير الاختصاص، فأغلب ما ذكرناه يحتاج المساعدة من الطبيب المختص).
ثالثاً: الإعلانات في التلفزيون:
إن التلفزيون هو من الأدوات الإعلامية وليس من المراكز الطبية المتخصصة وهو يذيع ما يأتيه من مواد دون التحقق العلمي من محتواها، فقد يكون المحتوى موثوقاً (100%)، وقد لا يكون؛ وذلك لعدم وجود لجنة رقابة طبية محايدة لضبط ما يبث على التلفزيونات على اختلاف اتجاهاتها، فقد يعرض برنامج طبي يقدمه أطباء أو مراكز طبية متخصصة وعندها تكون المحتويات أقرب إلى الطب وأبعد عن التجارة، وبالعكس فإن الإعلانات والدعايات تعتبر تجارية وبعيدة عن الطب إلى أن يثبت العكس، وهي تقدم للعوام والطب ليس كذلك، وهي تقدم بأسلوب جذاب مغرٍ، والطب أيضاً ليس كذلك، وهي تعالج العواطف وبشكل غير علمي والطب ليس كذلك أيضاً.
وأما المستحضر المذكور (ريفايفوجين) فهو علاج موضعي جيد لتساقط الشعر ويعمل عن طريق تثبيط الـ (Dht) أي يقلل من تأثير مشتقات الهرمونات الذكرية التي تؤدي إلى الصلع، وهو أيضاً يحوي على مواد تثبط (5-Alpha-reductase activity) التي لها دور أيضاً في الصلع، وهو من المستحضرات الطبيعية المستخلصة من النباتات، وما تذكره الشركة أن التأثير سيكون واضحاً خلال ثلاثة أشهر من الاستعمال. ومن باب الأمانة فالكلام المذكور عنه يوحي بالثقة ولكننا لم نستعمله إلى الآن، ولمزيد من المعلومات ولكن باللغة الإنجليزية: يمكن مراجعة الموقع
Http://www.revivogen.com/
وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من الانطواء وقلة الثقة بالنفس، فما أسباب ذلك؟ 2834 الاثنين 29-06-2020 09:32 مـ
ما علاج جفاف فروة الشعر وكثرة الحكة وتساقط الشعر؟ 9158 الأربعاء 29-01-2020 05:25 صـ
هل أقراص الحديد فروز-ف آمنة الاستخدام أم فيروجلوبين أفضل؟ 4633 الأربعاء 22-01-2020 03:55 صـ
هل أقراص saw palemetto لها تأثير فعال في مكافحة الصلع الهرموني؟ 5274 الثلاثاء 07-01-2020 05:19 صـ
أريد علاجا للنحافة وتساقط الشعر، فهلا ساعدتموني؟ 16092 الخميس 17-10-2019 03:55 صـ