أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : تواصل الزوجة مع أمها دون علم زوجها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
زوجي يُسيء معاملتي، وهو فظ غليظ القلب سيئء الطباع قاطع لرحمه، ويحرمني من زيارة أهلي أو السؤال عنهم حتى في المناسبات، ولا يستطيع معاشرتي وينعتني بأبشع الألفاظ، ويقذف المحصنات ويسب الأموات ويلعنهم ويدعو عليهم.
والمودة والرحمة لا تعرف طريقاً إلى قلبه، حتى أولاده الثلاثة يكرهونه ويتمنون موته، وهو يعلم أني أبغضه ولكنه يرفض أن يطلقني، ونعيش سوياً في خصام دائم، ولا يحدثني إلا لإهانتي، وأعيش معه من أجل أولادي فقط.
وأقوم بزيارة إخواني وأخواتي كل فترة طويلة أو في بعض المناسبات، وأتصل عليهم بالهاتف دون علمه، وقد تحدثت معه كثيراً بالحسنى في هذا الأمر دون جدوى، فهل ما أفعله حرام؟!
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نانا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فكم كنت أتمنى أن أعرف هل هذه هي أخلاقه منذ أن ارتبطت به، أم أن هذا السوء جديدٌ؟ وكنت أتمنى أن أسمع عنه شيئاً إيجابياً؛ لأنه لا يوجد إنسان يخلو من الإيجابيات، ولست أدري كيف كانت سيرته قبل مجيء الأولاد؟ وما هي أسباب شدته على أولاده؟ وهل أنتم متفقون على عناده؟ وهل تأمري أولادك ببره والإحسان إليه؟ وهل يشعر أولاده أنه يريد بنصحه لهم الخير ولو في بعض الأحيان؟ وهل تربطك به قرابة رحم؟ وهل سبقت علاقتك الرسمية معه علاقة عاطفية خارج الأطر الشرعية؟ وما هي أسباب رفضه التواصل مع أهلك؟ وهل في أهلك من يخاصمه؟ وهل يتضرر من زيارتك لأهلك؟
وذلك لأن بعض الأهل يحرضون بناتهم على أزواجهم، وعندما يشعر الزوج بتغير أخلاق زوجته بعد عودتها من أهلها يفضل حرمانها من الذهاب إليهم أو من كثرة الزيارات، والصواب أن يكون معها عند الزيارة وأن تكون الزيارة خفيفة، ولا مانع من أن يحرص على أن يزوروك في حضوره حتى لا تفتح أبواب الشكوك ووساوس الشيطان، وهذا هو المفهوم من توجيه رسولنا صلى الله عليه وسلم المعصوم في قوله: (
وفي الحقيقة لم أقصد أن أحرج عليك بتلك الأسئلة، ولكني أحببت أن أفتح لك نوافذ وأفكاراً توصل إلى تناول المشكلة بكافة أبعادها، كما أنني قصدت أن تكتبي لنا مرة أخرى بشيء من الوضوح، خاصة فيما يخص الأسئلة التي طرحت عليك.
ونحن بلا شك لا نوافق على إساءة الأزواج، ونؤكد أن تقصير الأزواج وقسوتهم أشد خطراً وأكبر ضرراً من تقصير الزوجات، فإن المرأة ضعيفة وأسيرة، ولذلك كرر النبي صلى الله عليه وسلم الوصية بها مراراً حتى كانت من آخر وصاياه.
وهذه وصيتي لك ولأولادك بتقوى الله ثم بالصبر، فإن العاقبة للصابرين، مع ضرورة كثرة الدعاء له ولأنفسكم، واعلموا أن البيوت تصلح بطاعتنا لصاحب العظمة والجبروت.
نسأل الله أن يسهل الأمور، وأن يلهمكم السداد والرشاد، وأرجو أن نسمع عنكم كل خير، وبالله التوفيق والسداد.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
أعاني نفسيا من سوء ما مررت به، فما الحل؟ | 3279 | الاثنين 20-07-2020 03:13 صـ |
ضرب زوجي لي أمام أخته أحدث لي آثارًا سيئة، فكيف أتجاوز ذلك؟ | 2761 | السبت 11-07-2020 08:59 مـ |
أعاني من الوحدة والاحتياج العاطفي لانشغال زوجي الدائم، أفيدوني. | 8223 | الاثنين 06-07-2020 02:24 صـ |
أحببت زوجي كثيراً ولكنه صار يسبني ويزعجني | 1911 | الخميس 02-07-2020 04:30 صـ |
زوجي يخاصمني لفترات طويلة بلا سبب، فماذا أفعل؟ | 2637 | الأربعاء 01-07-2020 05:40 صـ |