أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : رفض الوالد تزويج ابنه على الرغم من إحساسه بحاجته الملحة لذلك
أنا في الفرقة الثانية في كلية الهندسة، وأنا لا أقدر على وصف ما أعاني من موضوع الجنس، أريد أن أتزوج لكن والدي لم يرض، وله أسباب، أهمها أنه لن يصرف علينا الاثنين، وأنا لا أقدر على العمل لأني أسافر لكليتي كل يوم، والكلية صعبة، ولم أعد أقدر على الصبر، ولا أدري ماذا أعمل؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله العلي الأعلى أن يعينك على حفظ فرجك، وغضّ بصرك، وأن يوفقك في دراستك.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن طلبك الزواج أمر طبيعي فعلاً، وضرورة ملحة، خاصة وسط هذه الفتن العالية التي تعصف بكثير من الصالحين، فما بالك بالشباب، ولا أملك لك ولإخوانك الشباب بداية إلا أن أقول لكم كان الله في عونكم يا شباب الإسلام ألف مرة، فهي فعلاً فتن تدع الحليم حيران.
ولدي المهندس محمد: أعتقد إنه لا يخفى عليك أن الدنيا ابتلاء وامتحان واختبار، وإنها دار الكد والشقاء والمجاهدة؛ ولذلك وعد الله الشاب الصالح ثواباً ما أعطاه لغيره إذا ثبت وقاوم هذه المغريات والفتن الفتاكة، وفي ذلك يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: (
وكم أتمنى أن تحاول مع والدك مرات ومرات ما دامت ظروفه تسمح ولو في أضيق الحدود حتى لا تقع في المحرم، ويمكنك الاستعانة بعد الله بوالدتك لعل الله أن يشرح صدرك والدك لتزويجك وإعانتك على الحلال الطيب المبارك، وهذا هو الحل الأمثل والأفضل، فاجتهد في إقناع والدتك، واستعن عليه بالله، وأكثر من الدعاء أن يشرح الله صدرك ليفرج كربتك، ويقضي حاجتك.
وإذا لم يتيسر ذلك - ولدي محمد - فليس أمامك إلا الصبر ومجاهدة النفس، والإكثار من الصيام، حيث أخبر نبيك صلى الله عليه وسلم أن الصوم وقاية من الوقوع في الحرام، حيث قال : (
واعلم أنه على قدر صدقك وإخلاصك سوف يصرف عنك هذا السوء، ويجعل لك ألف مخرج ومخرج، وما ذلك على الله بعزيز.
والله الموفق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
ما رأيكم بزواج الأخ الصغير قبل الكبير؟ | 1832 | الأحد 22-09-2019 01:30 صـ |