أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مالكة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن البشرة الجافة والاحمرار في الوجه قد يكون بسبب التماس مع المواد المختلفة من مساحيق وصابون وغيرها وإما الأكزيما البنيوية والتي هي مرض عام قد يتظاهر بموضع من الجلد أكثر من غيره، وإما التهاب الجلد الضيائي، كما قد يكون التهاب الجلد الدهني أعطى الشعور بالجفاف مع أن البشرة دهنية بسبب الالتهاب، وسنناقش ذلك من خلال إشارات وتفاصيل في حينها.
وفي البداية يجب تحديد نوع الجلد عندك، هل هو دهني أم جاف؟ كما يجب تحديد هل هو جاف بشكل طبيعي أم أن جفافه بسبب خارجي؟ ويفضل تركه من غير أي تطبيقات لأي مستحضر موضعي لمدة يومين أو ثلاثة، وبعدها تقييمه ومعرفته على أي درجة من الجفاف هو؟
فإن كان جافا فيجب عدم الإسراف في ترطيبه حتى لا ينعكس الأمر، وإن كان دهنياً فيجب عدم الإسراف في تجفيفه حتى لا ينعكس الأمر أيضاً.
وإن كان هناك حكة وشعور بالشد فقد يكون ذلك بسبب التهاب الجلد بالتماس مثل استعمال المكياج، وقد يكون ما تشتكي منه هو فقط بشرة دهنية أصابها أكزيما التماس بالمكياجات وأتباعها.
وغالباً فإن التهاب الجلد الضيائي يبدأ أو يحدث صيفا ويقل شتاء، ويكون على المواضع من الجلد التي تصيبها الشمس مباشرة أكثر من التي تقع في ظل غيرها.
ومن باب التفصيل والتوسع والمناقشة التي تعرفك بالأكزيما البنيوية والمرض العام بمراحله الثلاثة مع اختلاف السن ننصح بمراجعة الاستشارة رقم (235168)، ومن النصائح العامة لمرضى الأكزيما البنيوية ما ورد في الاستشارة رقم (250571)، وهي تتكلم عن المرض العام وليس فقط عن الوجه.
وفي حال وجود التهاب جلد دهني فعليك أن تراجع الاستشارة رقم: (265019)، وما ينطبق على الرأس ينطبق على الوجه، وفي حال وجود جفاف في الجلد تراجع الاستشارات أرقام: (18337 و255111 و18438)، وأما لالتهاب الجلد الضيائي فيرجى مراجعة الاستشارة رقم (279380).
إذن وباختصار يجب معرفة هل البشرة جافة أم دهنية، وتحديد أسباب الجفاف الموصوف من خلال المناقشات السابقة وتجنبها إن كان تماساً فتجنب المواد المسببة، والوصول إلى التشخيص الصحيح مما ذكرنا أعلاه، وإن كان فعلاً جفاف جلد فاستعمال المرطبات مثل الأكواديرم أو المرطبات الخاصة بالوجه مثل ريميديرم أو ريبير أو أويلاتوم اكسترا ريبير، وفي حال وجود التهاب واحمرار وتقشر فلا مانع من استعمال الكورتيزونات الخفيفة مثل الفاكورت ولكن بعد استشارة طبيب أمراض جلدية متخصص، وذلك لسببين: أولهما وضع التشخيص، وثانيهما تأكيد الاستطباب والإشراف على الاستعمال الصحيح.
والله الموفق.