أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن التفكير المنطقي جيد، ولكن ليس كل منطق يصدقه الواقع العملي، حيث أنه من المعروف أن استعمال الماء الأكسجيني يبيض أو يشقر الشعر، وهذا من الوسائل السليمة المستعملة للتخلص من الشعر الخفيف على الوجه، والذي يُحول الشعر إلى لون أقل وضوحاً على الرغم من بقائه.

وعلى هذا القياس ربما هناك من يفكّر باستعماله لتبييض الجلد الخشن الأسود أو المسود على الركبتين أو الكوعين، ولكن علينا أن نتذكر أن استعمال المواد الكيمياوية على الجلد يختلف تحمله من مريض لآخر، ومن شخص لآخر، ومن نوع جلد لآخر، ولذلك فإن المادة المستعملة إن أحدثت التهاباً فإنها غالباً ما تزيد من اللون عند من عنده القابلية للتصبغ.

ويُنصح باستعماله على موضع تجربة (مساحة صغيرة من الجلد لاختبار الذات بشكل شخصي)، وبعد فترة يعمم استعماله أو يُترك حسب النتيجة في موضع التجربة.

ولا يوجد له أضرار داخلية إن استُعمل بالكميات المناسبة والتركيزات المناسبة، ويدل على ذلك موضع الاختبار، ولكن يجب عدم مسحه على مساحات من الجلد، وأما خلطه مع كريم فقد يكون له أثر التمديد - أي الإقلال من تأثيره -، وقد يكون له أثر تفاعلي يزيد أو يغير تأثيره وذلك حسب المادة المخلوط بها وحسب تحمل المستخدم لهذه الخلطة.

وهناك مستحضرات طبية تُفيد في ذلك التبييض لو كان محدداً والهدف منه إعادة اللون الطبيعي وليس تفتيح البشرة إلى لون ليس هو لونها الأصلي.

والله الموفق.