أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمادة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإننا ننصحك بعرض الأمر على أهلك وإرسال أختك أو عمتك أو والدتك حتى يتأكدن لك من أنها غير مرتبطة ويأخذوا منها الموافقة المبدئية، فإن ظهرت لكم بوادر الرضا والقبول فاطرق باب أهلها واطلبها من أوليائها، فإن في ذلك تطبيق لمنهج الإسلام ولغرس شجرة الثقة ومعاني الاحترام.

وأرجو أن تتحكم في عواطفك، واجعل عقلك هو السلطان، وانظر في الأمر من كافة جوانبه والأركان، وتوكل على الحي مالك الأكوان، واحرص على الدعاء وخاصة في مواطن الإجابة، وفي وقت نزول الرحيم الرحمن.

ونحن في الحقيقة نتمنى أن لا يكرر الشباب كلمة الحب، لأننا نوقن أن الحب الحقيقي هو ما يحصل بعد الرباط الشرعي، وهو الحب الوحيد الذي يصمد أمام صعوبات الحياة، وهو حب يقوى مع كل تعاون على البر والتقوى، واعلم بأن بيوتنا وحياتنا تصلح بطاعتنا لله عز وجل.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة أن تحتكم في كل أمورك وتتقيد في حياتك بما جاء في هذا الدين العظيم، كما أرجو أن تترك الاستعجال، واحرص على صلاة الاستخارة ثم على مشاورة من حضرك من أهل الخبرة والدين والدراية.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.