أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتوجد عوامل عدة تتحكم في الرغبة الجنسية، ونذكر منها الجانب الهرموني، حيث يكون لهرمون البرولاكتين والتستوستيرون الدور الأهم في الرغبة الجنسية، حيث يسبب انخفاض التستوستيرون أو ارتفاع البرولاكتين فقد الرغبة الجنسية.

وأما بالنسبة للموصلات العصبية فهناك شقين سوف أتحدث عنهما، وهما بعض الأجزاء الموجودة في الجزء التشريحي الخاص بالمخ والحبل الشوكي، وجزء آخر خاص بالناقلات أو الموصلات العصبية.

أولاً: الجزء التشريحي: هناك أجزاء موجودة في قشرة المخ مثل (Limbic structures ، Thalamic nuclus ، Hippocampus cingulate gyrus)، وكل هذه الأماكن تعتبر محفزات للرغبة، ومنها ما هو مسئول عن الذاكرة الجنسية، ومنها ما هو معني بحاسة الشم والمشاعر والذكريات، وهناك جزء مثبت للرغبة مثل (Amygdaloid)، ويوجد جزء سفلي في المخ يعتبر كمحطة للربط من قشرة المخ والحبل الشوكي.

ثانياً: الموصلات العصبية والمواد الناقلة: وهي مواد محفزة مثل دوبامين (Dopamine)، حيث يعمل في التركيزات الصغيرة على تحفيز الرغبة والانتصاب، وفي الجرعات العالية على حدوث القذف، ويساعده في ذلك هرمون أوكسيتوسن، والمحفز لهذه المواد هي (Apomorphine)، وتعرف في السوق باسم (Umprima)، لذلك يمكن تحسين الانتصاب والرغبة بهذا الدواء.

وهناك مادة أخرى تكون مثبطة للرغبة وتسببب انخفاض الرغبة وبالتالي تقليل الانتصاب وهي أدرينالين، وتستخدم مواد مضادة لها للتقليل من تاُثيرها مثل يوهامبين (Yohambine)، وهو دواء يعمل على تحسين الرغبة والانتصاب، كما أن هناك مادة تقلل من الرغبة الجنسية وهي (Opioids) وتفرز بشكل داخلي داخل الجسم.

كما تسبب زيادة هرمون السيروتونين نقص الرغبة والانتصاب، لذا تؤثر بعض أدوية الاكتئاب والمعروفة بمجموعة (Ssri) والتي تزيد من معدل هرمون السيروتونين وبالتالي نقص الرغبة.

فهذه نبذة مختصرة حول الموصلات العصبية وكيف يمكن تحفيزها باستخدام الأدوية السابق ذكرها، والتي تعمل على تنشيط المواد المنشطة أو تقليل المواد المثبطة.
والله الموفق.