أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الحائرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يرزقك زوجاً صالحاً عاجلاً.
بخصوص ما ورد برسالتك فإنه ومما لا شك فيه أن أي فتاة عفيفة ترغب أن تتزوج في أسرع وقت حتى تعان على غض بصرها، وتكوّن أسرة صالحة مباركة، والقيام بدورها الحقيقي في الحياة كزوجة ترعى حقوق زوجها، وتتقرب إلى الله بخدمته، وكأم تسعد بالحمل والرضاع والحضانة، وهذا أسعد وأعظم ما تتمنى، وهذه هي المرأة الحقيقية الواقعية؛ ولذلك حرصك على الزواج يدل على أنك على خير أحسبك كذلك ولا أزكي على الله أحداً إلا أنه وكما لا يخفى عليك أن الزواج رزق من الأرزاق، والأرزاق لها وقتها الذي حدده الله لها، لا يمكن أن تتقدم أو تتأخر عن هذا مطلقاً، فإذا ما جاء الرزق نزل بحول الله وقوته على الوجه والطريقة التي أرادها الله؛ ولذلك فلا داعي للعجلة؛ لأنها قد تضر ولا تنفع، وإنما عليك فقط بالدعاء.

واجتهدي فيه على قدر استطاعتك أن يرزقك الله زوجاً صالحاً يكون عوناً لك على طاعته، وتؤسسين معه هذه الشركة الإسلامية الرائدة، وعليك بالصبر والانتظار لأنه ليس بمقدور أي أحد أن يقدم هذا الأمر كما ذكرت لك، وليس من المعقول أو الشرعي أو المنطقي أن تخرج المرأة من بيتها لتعرض نفسها على أي رجل في الطريق، وإنما يمكنك مع الدعاء من الحرص على حضور مجالس النساء التي تكون في المحاضرات أو الندوات الشرعية أو الاجتماعية لتتعرف عليك الأخوات الصالحات، فقد ترشحك إحداهن لأخيها أو ولدها أو لقريب لها إذا وجدت فيك المواصفات الشرعية المطلوبة، وهذا من فضل الله باب طيب حل الكثير من مشاكل الزواج، حيث يبحث أهل الشاب عن المرأة الصالحة المقبولة، وعادة ما يكون ذلك في مثل الندوات والمحاضرات الشرعية والاجتماعية، كالزواج وغيره، والأسرة الصالحة تبحث لابنها عن الفتاة الصالحة، وهكذا المرأة الصالحة يبحث أهلها لها عن الشاب الصالح.
فأكثري من الدعاء واصبري وأبشري بفرج قريب.
والله الموفق.