أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعندما نبحث في أسباب فقد الرغبة الجنسية يكون لدينا أمرين وأسباب مختلفة، ويمكن تقسيمهما إلى أسباب عضوية وأخرى نفسية، والأسباب تشمل نقص هرمون التستوسيرون أو زيادة هرمون البرولاكتين، ويكون أيضاً تناول بعض الأدوية له عامل، ونذكر من هذه الأدوية تلك الخاصة بعلاج الضغط أو أدوية تخفيض الدهون وبعض الأدوية الخاصة بالأمراض النفسية والعصبية، حيث تعمل أدوية الأعصاب على ارتفاع هرمون البرولاكتين هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى تسبب ضعف الانتصاب وبالتالي مع استمرار ضعف الانتصاب يشعر الشخص بانخفاض الرغبة الجنسية نظراً للقلق والتوتر من العملية والخوف من الفشل فيها، فيؤدي ذلك إلى فقد الرغبة الجنسية، ولكن غالباً ما تزول الآثار العضوية لهذه مع التوقف عن تناولها، وقد تستمر الآثار النفسية لفترة.

ومع استبعاد الأسباب العضوية بعمل تحاليل التستوستيرون والبرولاكتين واستبعاد استمرار تناول بعض الأدوية، نتجه إلى الأسباب النفسية كسبب قوي لفقد الرغبة الجنسية، حيث أنك ذكرت أنك عانيت منذ فترة من اكتئاب وشفيت منه، فقد تستمر آثاره إلى فترة ما بعد ذلك، أو قد يكون هناك سبب نفسي آخر قد ظهر.

لذلك أرى أن تعرض الأمر على طبيب الأمراض النفسية لاستبعاد وجود سبب نفسي، سواء كان بسيطاً أو عميقاً، وعلاجه، وأفضل في هذه المرحلة تناول بعض الأدوية المحفزة للرغبة الجنسية، حيث نجد في كثير من الأحيان عدم وجود سبب واضح لنقص أو فقد الرغبة الجنسية، ويكون تناول علاج بسيط لفترة قصيرة هو الحل -بإذن الله- في مثل هذه المشاكل، ومثال ذلك: (Royal yelly cap)
، (Arcalion cap)، (yohmimine tab)، وهذه الأدوية تؤخذ مرة واحدة يومياً، وإذا كان ما زال هناك ضعف انتصاب فأفضل تناول الفياجرا "50 ملجم" لفترة قصيرة أيضاً حتى تتحسن الحالة، وتؤخذ قبل الجماع بساعة على معدة فارغة.

والله الموفق.