أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Mona حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فآلام الظهر تصيب الغالبية العظمى من السيدات في الفترة خلال أشهر الحمل، وخاصة في الثلثين الآخيرين من الحمل.

هذه الآلام قد تكون نتيجة الزيادة في الوزن أو نتيجة التغير في وضعية القوام مع تقدم الحمل، ونتيجة هرمونات الحمل التي تؤدي إلى ارتخاء في الأربطة المحيطة بمنطقة الحوض والعمود الفقري؛ مما يؤدي إلى زيادة الإجهاد على أجزاء العمود الفقري.

كذلك فإن وضعية الجنين خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل قد تؤدي إلى ضغط على الأعصاب في منطقة الحوض، وبالتالي إلى الآلام، وعلى الرغم من عدم استخدام الأشعة التشخيصية خلال الحمل خوفاً من تأثيراتها السلبية على الجنين؛ إلا أن الغالبية العظمى من هذه الآلام تستجيب للعلاج البسيط الذي يتكون من المحافظة على القوام السليم خلال الجلوس والمشي وتجنب الإرهاق وتجنب حمل الأشياء الثقيلة، فإن كانت المريضة تعاني من آلام في الظهر في السابق فإن هذه الآلام قد تعود في الحمل.

وينصح بالنوم على جنب مع ثني الركبتين، ووضع مخدة بينهما، وفي بعض الحالات يتم اللجوء إلى بعض الأدوية المسكنة بعد استشارة الطبيب، والتأكد من عدم تأثر الجنين بها، وآلام الظهر عادة ما تختفي بعد الولادة، أما إذا استمرت أو ازدادت فإنه من الممكن حينها عمل الأشعة اللازمة، وعلاج الحالة حسب النتيجة.

وبالله التوفيق.