أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نبيل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن هذه الحباية قد تكون التهاباً عارضاً ولكن ناكساً في إحدى فوهات أو جذور الأشعار، ومن المعلوم أن التهاب جذور الأشعار السطحي يكون أقل التهاباً وألماً من التهاب جذور الأشعار العميق والذي يسمى الدمامل، وعلاجه بالوقاية من الرضوض كالمشط الحاد، والفرشاة ذات الأسنان الشئزة، والحكة المتكررة سواء بمرض أو من غير مرض.
وأما الدمل فهو كما ذكرنا أعلاه التهاب عميق في جذور الأشعار، وعلاجه بالوقاية من الأسباب المؤدية إليه ثم باستعمال المضادات الحيوية الموضعية، ونادراً ما يحتاج مضادات حيوية عن طريق الفم.
كلا الدمل والتهاب جذور الأشعار مرض جرثومي من الممكن معرفة نوع الجرثوم المسبب له بعمل المزرعة الجرثومية.
وقد تكون كيسة دهنية تلتهب وتتحسن وتتناوب بين الالتهاب والتحسن، وهي تختلف عن الدمل بأن لها جسم يشبه الكيس الذي يصغر ولكن لا يختفي، وتكون في مرحلة عدم الالتهاب غير مؤلمة. وعلاجها: إما بالحقن ضمنها أو بالاستئصال الجراحي وهو الأولى.
وقد تكون ورماً سليماً لأحد ملحقات الجلد ولا يمكن التمييز سريرياً بين أغلب هذه الأورام السليمة، لذلك نوصي بأخذ عينة (خزعة) من الموضع المصاب وفحصها نسجياً مجهرياً لمعرفة التبدلات على مستوى البنية المجهرية.
وقد تكون غير ذلك بما في ذلك من الأورام التي يجب نفي خبثها إن كانت مزمنة وناكسة ومتطورة ولو ببطء، فهناك الابثليوما القاعدية وغيرها.
ومما سبق يتبين لنا أنه يفضل مراجعة الطبيب الأخصائي بالأمراض الجلدية للفحص والمعاينة ووضع التشخيص التفريقي الذي يفرق من خلاله بين الآفات المختلفة حسب الموجودات السريرية والمخبرية من مزرعة أو خزعة أو غير ذلك والتي بعدها توضع خطة العلاج وهل يكون ذلك بالعلاج الجراحي أم الدوائي أم المضادات الحيوية أم الوقائي بسبب سلامتها؟
والله الموفق.