أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : تطور المشاعر والعاطفة بين الزوجين بشكل تلقائي مع مرور الوقت
أنا متزوج منذ 6 شهور، وحياتي مع زوجتي حياة طيبة والحمد لله،فنحن نتعامل بما يرضي الله، ونسعى إلى رضا ربنا عنا، ودائماً أقول لها أحبك، وأنها حبي الأول والأخير، وهي تبادلني نفس الكلمة.
ولكني في قرارة نفسي لا أعرف إن كنت أحبها فعلاً من قلبي أم هو حب العقل المبني على أسباب مادية، فكيف لي أن أعرف ذلك؟ وأريد أن أهيم بزوجتي حباً وعشقاً وشوقاً، وأن تشغل زوجتي كل عواطفي فكيف أكون هذا الرجل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Samir حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن مشاعر الحب والود تتعمق بمرور الأيام خاصة إذا تعاونتم على رضى الملك العلام، وحرصتم على تبادل الاحترام وسرتم على خطى رسولنا عليه الصلاة والسلام، ونسأل الله أن يوفقك للخير على الدوام، ومرحباً بكم في موقعكم بين الآباء والإخوان.
وأرجو أن يعلم الجميع أن شجرة الحب فرع من محبة المؤمن لربه، وهذه الشجرة تسقى بأريج الإيمان والأخوة والتفاهم والاحترام ويقوى عودها بالتنازلات وعدم طلب المستحيلات، وتتعمق جذورها بمجيء البنين والبنات، مع ضرورة تنمية الإيجابيات، وحسن التعامل مع ما قد يظهر من السلبيات.
وقد أسعدني الإعلان المتبادل للمشاعر، فإن لذلك آثاراً عظيمة، وأرجو أن تحرص على كثرة الثناء والمدح لما فيها من الإيجابيات، مع ضرورة أن يكون المدح مفصلاً، كما أرجو أن تقدم لها في كل يوم هدية، وإن كانت قليلة القيمة فإن الأنثى تهتم بمعنى الهدية قبل قيمتها بخلاف الرجل، وقد أحسن بعضهم عندما قال: (لا تعط الأنثى أربعين وردة في يوم واحد)؛ لأنها تريد وردة واحدة في كل يوم، فهي كالزهرة التي يقتلها الماء إذا صب عليها بكثرة، والفلّاح الماهر يعطي الزهرة رذإذن من الماء يومياً لتظل نضرة فواحة.
وأرجو أن يعلم الجميع أن الرجل يجدد مشاعره بالخروج للجمع والجماعات ومواطن العمل والخيرات، وأن الأنثى تجدد مشاعرها بالزينة والديكور والكلام الذي تبث خلاله آمالها وآلامها، ولابد للرجل أن يكون دقيق الملاحظة كثير الثناء واسع الصدر حتى يتيح لزوجته أن تتلكم، مع ضرورة أن يشاركها بالسماع الإيجابي كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع عائشة رضي الله عنها حين قصت عليه خبر النسوة اللائي تعاهدن وتعاقدن على أن لا يكتمن من خبر أزواجهن شيئاً، ورغم كثرة مهامه وأشغاله إلا أنه جلس يستمع ويتفاعل حتى قال لها: (
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وأرجو أن لا يطغى حبك لزوجتك على حبك لله، وأرجو أن تأخذ كل قضية حجمها المناسب، واعلم أن بيوتنا تصلح بطاعتنا لصاحب العظمة والجبروت، فأكثروا من النوافل المشتركة كالصلاة والتلاوة والقيام وطلب العلم الشرعي.
ونسأل الله أن يؤلف بينكم وأن يجمع بينكم على الخير دائماً.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
ما نصيحتكم لي وقد تزوجت ولا أجد الراحة؟! | 2171 | الأربعاء 12-08-2020 02:37 صـ |
أوهمت زوجتي أني مرضت بعد الخطوبة.. والحقيقة أنها منذ البلوغ | 3599 | الثلاثاء 07-07-2020 06:38 صـ |
زوجتي تطاولت علي بالألفاظ والأيدي، هل أطلقها؟ | 48808 | الاثنين 29-06-2020 04:47 مـ |
زوجي يطلب مني تجهيز أشياء لم يطلبها! | 2241 | الثلاثاء 30-06-2020 05:16 صـ |
لدي سوء فهم لطبيعة المعاملات الزوجية، أرجو التوجيه والإرشاد. | 3369 | الأربعاء 03-06-2020 04:02 صـ |