أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفق معك أن هنالك بعض الدراسات التي تشير أن الدبكين كنورو وكذلك التوباماكس ربما تفيد في علاج الرهاب الاجتماعي، ولكن يعاب على هذه الدراسات أن أجريت على عينات قليلة من الناس، والدواء لم يصرح به حتى الآن للاستعمال في علاج الرهاب الاجتماعي، فعلينا الانتظار أخي الكريم.

من أكبر الآثار الجانبية للدبكين كنورو هي تساقط الشعر، ورفع إنزيمات الكبد في بعض الأحيان وإن كان هذا الارتفاع في الإنزيمات غير مقلق، والذي ينصح به هو أن يقوم الإنسان بفحص وظائف الكبد قبل بداية العلاج حتى تكون هنالك قاعدة بيانات صحيحة، ثم بعد ذلك يعاد فحص وظائف الكبد بعد 3 شهور من بداية العلاج ومن ثم كل 6 أشهر إذا كان التأثير على الإنزيمات بسيطاً أو غير موجود، علماً بأن ارتفاع إنزيمات الكبد مع هذا الدواء تعتبر من الأشياء الطبيعية والمتوقعة خاصة لدى الأطفال، وعليه لا يعتبر الارتفاع البسيط في وظائف الكبد مانعاً من استعماله مانعاً من تعاطيه حتى ولو لسنوات.

الدبكين كتورو يؤدي إلى زيادة النوم، في بداية العلاج يختفي هذا النعاس مع الاستمرار في تناول الدواء، كما أنه قد يؤدي إلى زيادة في الوزن بالنسبة للإشخاص الذين لديهم الاستعداد لذلك.

يمكن استعمال الفلونوكسول كعلاج مدعم في حالات الرهاب الاجتماعي لأنه في الأصل هو دواء مضاد للقلق والرهاب الاجتماعي، ويعتبر من أمراض القلق النفسي.

تظل الإفرازات الثانوية للبروزاك حتى 72 ساعة في دم الإنسان، ونسبة لهذه الخاصية لا يسبب آثاراً انسحابية، وبالنسبة للأشخاص الذين حالتهم مستقرة يمكن تناول جرعة وقائية بمعدل كبسولة واحدة كل يومين أو ثلاثة، يوجد نوع من البروزاك يسمى بروزاك 90 يمكن تناوله بمعدل كبسولة واحدة في الأسبوع.

البروزاك ليس مرخصاً للاستعمال لعلاج الرهاب والمخاوف، وإن كانت توجد تقارير أنه ربما يفيد في علاج بعض الحالات، خاصة إذا كان مستوى القلق المصاحب للرهاب من النوع الحاد والمطبق، والجرعة المطلوبة في مثل هذه الحالات لا تقل عن 40 ملغم في اليوم.

وبالله التوفيق.