أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الموت حقيقة واقعة وهو بيد الله سبحانه وتعالى وأينما يكون الإنسان فسوف يدركه، وما دام هو بيد الله تعالى وحده واهب الحياة، فيجب على الإنسان أن يأخذه من الأمور اليقينية، والإيمان بحتمية الموت، وأنه ما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مؤجلاً، يجب أن يكون باعثا للرضوخ والقبول والاستعداد لذلك اليوم.

والنفس حين تفكر بهذه الكيفية وهذه القناعات لن ينتابها الخوف المطلق من الموت، ولكنه سيظل حقيقة غير مرغوبة لمعظم الناس، وهذه طبيعة النفس البشرية.

أخي أنا لا أشك مطلقاً في درجة إيمانك، ولكن الذي ذكرته لك هو المنهج السلوكي لأن تقلل من تفكيرك الذي شغلك كثيراً، والحوادث موجودة، وعلى الإنسان أن يحذر ويسأل الله أن يحفظه، وأنا شخصياً وجدت دعاء الركوب يبعث على جرعات كبيرة من الطمأنينة.

أخي الكريم المخاوف لديك أخذت الجانب الوسواسي فعليك أن تجري حواراً مع الذات تحقر فيها هذه الأفكار، وتستبدلها بأفكار مضادة لها، سيكون - أخي - من المفيد لك أيضاً أن تتناول جرعة صغيرة من أحد الأدوية المضادة للمخاوف والوساوس ويعتبر عقار زولوفت بجرعة حبة واحدة في اليوم (50 ملغم) لمدة 3 أشهر علاجاً مناسبا.

أسأل الله تعالى أن يحفظ الجميع.

وبالله التوفيق.
----------------------------------
انتهت إجابة الدكتور ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول العلاج السلوكي للخوف من الموت: (261797-263659-263760-272262-269199^ )، ومن الأمراض: ( ^265121-263420-268738^ ).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.