أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الآثار الجنسية التي قد تنتج عن الأدوية النفسية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما هو التفسير العلمي أو اجتهادكم الشخصي حول الأثر الجنسي للأدوية النفسية فئة (Ssri) من حيث اختلاف تأثيرها على الشخص نفسه من وقت لآخر أو من تجربة لأخرى، ولتوضيح مقصدي أعني أنه أحياناً أتناول مثلاً لسترال فقط 50 ملج ويكون تأثيرها الجنسي شبه واضح، ولما أنتقل مثلاً إلى سبراليكس لشهرين لا أجد أي تأثير جنسي، ولما أعود للسترال مرة أخرى لا أجد أي أثر أيضاً، ولما أنتقل لفافرين فجأة أجد له تأثيراً واضحاً .. وهكذا. بل حتى سيروكسات سبق وجربته ولم يكن له أي تأخير للقذف.

إذن هل يكون لنوعية الدواء تأثير على حسب الاستعداد الشخصي لوقت دخول الدواء للجسد وفق أمر لا نعلمه؟

وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالآثار الجنسية السلبية التي قد تنتج من هذه الأدوية حقيقة فيها الجانب العضوي وفيها الجانب النفسي، وعلى المستوى العضوي وجد أن هذه الأدوية تؤثر على جزئيات معينة في مادة السرتونين، ويعرف أن السرتونين متشعب جداً وله عدة أنواع وعدة تقسيمات، فيها ما يتعلق بالرغبة الجنسية لدى الإنسان.

إذن هذه الأدوية في بعض الناس تؤثر على هذه المسارات الكيميائية، ويعرف أن السرتونين في حد ذاته يختلف من إنسان إلى إنسان وهو مبني على الشفرة الجينية للإنسان المعين، إذن كل إنسان يتفاعل حسب الشفرة الجينية التي تتحكم في مسار الموصلات العصبية خاصة من نوع السرتونين، وهذا يفسر بالطبع الاختلاف في تفاعلات الناس نحو هذه الأدوية من ناحية الأثر الجنسي، ثم بعد ذلك يأتي الأثر النفسي، وهذا لا نستطيع أن ننكره أخي الكريم، فالأبحاث تدل على أن الأشخاص الذين لا يعلمون ولا يعرفون عن الآثار السلبية لهذه الأدوية فيما يخص الأداء الجنسي نسبة هؤلاء الأشخاص لا تتعدى 4%، وأما حين يكون الإنسان سلفاً يعرف ويطلع أن هذه الأدوية ربما تسبب له بعض الصعوبات الجنسية ترتفع هذه النسبة إلى 20%.

إذن الجانب النفسي يلعب دوراً، وهذا ربما يفسر شيئاً مما ذكرته، إذن الخاصية الجينية لكل إنسان تلعب دوراً مع مستوى القبول النفسي أو الاستعداد النفسي لأن يتأثر الإنسان لما هو شائع أو بما تسببه هذه الأدوية، لقلة قليلة من الناس يلعب دوراً في اختلاف الآثار الجنسية من شخص لآخر ومن دواء لآخر، ونفس الشخص قد يتفاعل لنفس الدواء بصور مختلفة من وقت لآخر علماً بأن التركيبة الجينية للإنسان وجد الآن أنها تتطور وأنها ليست ثابتة كما كان يعتقد فيما مضى، هذا هو التفسير العلمي المتاح حتى هذه اللحظة وربما تكون هنالك تفسيرات أخرى ليست معلومة حتى الآن.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما هي أدوية نوبات الهلع والخوف الآمنة وغير الإدمانية؟ 8705 الأربعاء 12-08-2020 03:54 صـ
كيف أنقص جرعة ليكزونسيا (برازيبام) دون أن أصاب بأعراض الانسحاب؟ 1032 الأحد 09-08-2020 02:25 صـ
هل يوجد دواء داعم للأفكسور أفضل من السبرالكس؟ 2290 الثلاثاء 28-07-2020 05:15 صـ
هل هناك ضرر من الزولفت على الحمل والجنين؟ 2088 الأحد 26-07-2020 06:05 صـ
هل هذه الأدوية تعالج ثنائي القطبية؟ 1731 الأحد 19-07-2020 03:22 صـ