أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن وجود (Hbs ag أو كما كتبته أنت (+ Ag hb)، يعني أنك قد أصبت بالتهاب الكبد ( بي )، وأن الفيروس ما زال موجوداً ولم يتغلب الجسم عليه، ووجوده دون النظر إلى التحاليل الأخرى لا يدل مباشرة على أن الإصابة حديثة أو قديمة، ولذا نلجأ لإجراء التحاليل الأخرى لكي نتعرف على الوضع المناعي للجسم تجاه الفيروس.

إن التحليل (- Ac anti aghbs ) أن الجسم لم يشكل مناعة ضد الفيروس.

وأما الاختبار + Ac anti hbe فهو يعني أن المريض الذي يشكل هذه المضادات
( وهي موجودة عندك ) أقل عدوى للآخرين ممن يكون عندهم هذا التحليل سلبي ).

وأما التحليل (- Ac anti hbc ) فهو كما ترى سلبي عندك، وهو تحليل إن كان إيجابياً من نوع Igm فهو يدل على أن الإصابة بالمرض حديثة منذ عدة أشهر، وأما إن كان من نوع Igg فهو يدل على أن الإصابة قديمة.

على كل حال ما تشير إليه التحاليل أنك قد أصبت بفيروس الكبد ( بي )، وأن الفيروس ما زال موجوداً عندك، وأنه لم يشكل الجسم مضادات ضد الفيروس ( بي )، وأن إمكانية أن تعدي الأشخاص الآخرين موجودة إلا أنها قليلة جداً، وذلك لأن جسمك قد شكل المضادات + Ac anti hbe.

وفي بعض الحالات كما هو عندك فإن الأمور قد تبقى هكذا لعدة أشهر أو أحياناً سنوات قبل أن يشكل الجسم مضادات تخلصه من الفيروس.

وكما تعلم فإن المصابين بفيروس (بي) 90% منهم يتغلبون على الفيروس ويختفي الفيروس من الدم ويصبح التحليل Ag hbs سلبياً والتحليل Anti aghbs يصبح إيجابياً.

الشيء المطمئن أن تحاليل إنزيمات الكبد عندك طبيعية، وهذا يدل على أن الفيروس قد لا يكون نشطاً وأنك قد لا تحتاج للعلاج وإنما قد يتغلب الجسم على الفيروس ويحتاج لفترة من الزمن، وطبعاً تحتاج للمتابعة الدورية مع الطبيب لإعادة التحاليل ومتابعة إنزيمات الكبد.

وكما تعلم فإن طرق انتقال المرض هي كالتالي:

- اللقاء الجنسي ( وخاصة الشذوذ الجنسي ) مع شخص مصاب.
استعمال إبر مشتركة أثناء أخذ المخدرات.
- استعمال إبر الوشم أو الحجامة غير المعقمة.
ـ استعمال فرشة الأسنان أو موس الحلاقة لشخص مصاب بالتهاب الكبد.

نقل العدوى عن طريق نقل دم ملوث بالفيروس، وهذا الطريق لنقل العدوى أقل كثيراً بعد تقدم طرق الكشف عن الفيروسات في دم المتبرعين.

يمكن أن تنتقل العدوى بالفيروس للعاملين الصحيين من جراحين وأطباء الأسنان وموظفي المختبر عن طريق التماس المباشر بالدم الملوث أو جرح اليد أو التعرض لإبرة ملوثة أثناء العلاج أو سحب الدم.

وتنتقل العدوى من الأم المصابة بالفيروس إلى الطفل أثناء الولادة أو بعد ذلك أثناء الرضاعة.

لا تنتقل العدوى بفيروس التهاب الكبد بمصافحة أو معانقة الشخص المصاب بالمرض أو حامل الفيروس المعدي أو الجلوس بجانبه.