أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ مؤمنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فإن دورتك منتظمة وتأتيك كل 28 يوماً كما يظهر من مواعيدها التي ذكرتيها، وكان من المفترض أن تأتيك في يوم 24 من شهر أكتوبر، فحساباتك صحيحة.

وكونك حللت الحمل فليس بالضرورة أن يظهر التحليل حملاً، فإما أن الحمل موجود ولكن الإباضة حصلت متأخرة في هذا الشهر، وهذا يحدث في بعض الأحيان نتيجة الظروف المتعددة التي قد تتعرض لها المرأة، وإما أن اضطراباً ما قد حصل في الدورة وأن الإباضة لم تحصل.

ولابد من إعادة إجراء التحليل مرة أخرى بعد مرور أسبوع على تأخر الدورة للتأكد، فإذا لم يظهر الحمل فالتفسير الموضوعي للحالة أن كيس الإباضة لم ينفجر، أي أن البويضة لم تخرج من المبيض، وعند عمل صورة (ألتراساوند) سوف يظهر كيس مائي على المبيض يكون هو المتسبب فيما حصل، وهذا لا خوف منه، ولكنه فقط يسبب تأخر الدورة، ولابد من انتظار نزول الدورة بشكل طبيعي، وسوف يختفي هذا الكيس تلقائياً بعد نزول الدورة.

وبالنسبة لتمزق العازل مرتين فيبدو أن زوجك لا يجيد استعماله، وهذا يجعلك عرضة لحصول الحمل أكثر، فلابد من تفريغ العازل من الهواء قبل أن يلبسه، وذلك بالضغط على مقدمته بين أصبعي السبابة والإبهام، ولابد أيضاً من لبسه قبل أن يقترب منك؛ لأن المذي قد يحمل حيوانات منوية وقد يسبب الحمل، وهذان الاحتياطان هما الأساس دائماً عند استعمال العازل.

ولا داعي للشك في وجود حمل خارج الرحم إلا إذا كان لديك أسباباً لذلك كوجود حمل خارج الرحم سابقاً أو وجود التصاقات في الحوض لديك، أو تكرار حدوث التهابات، ولكن لابد من أن يكون هرمون الحمل إيجابياً قبل التفكير بكل هذه الافتراضات، فالحمل هو الحمل، ولابد من إعادة إجراء اختبار الحمل أولاً، فإن لم يظهر في تحليل البول فأعيديه عن طريق الدم، فإن لم يظهر فهذا ينفي وجود الحمل داخل الرحم وخارجه.

والله الموفق.