أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نرمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن الشكوى من تقصف الشعر وتساقطه ينبغي أن ينظر لها نظرة شاملة متعلقة بالأسباب الخارجية، مثل العوامل الفيزيائية، كالحرارة والشمس، والمواد الكيمياوية، أو الأسباب الداخلية مثل الغذاء والأمراض والهرمونات، وبعد البحث عن الأسباب، يمكن استخدام هذه العلاجات الموضعية أو العامة كتقويةٍ للشعر.

إن المواد المذكورة في السؤال قد تُفيد بزوال الأسباب، وهي لن تفيد بوجود سبب أقوى، فمثلاً سقوط الشعر بسبب التمليس الحراري لا يصلحه كريم موضعي ولا لوشن، ولكن يصلحه الزمن بنمو شعر جديد.
وإن سقوط الشعر بسبب هرموني لا يُصلحه أي دواء موضعي، إلا أن تُعالج المشكلة الهرمونية، ويجب ملاحظة أن بعض هذه المستحضرات قد يفيد في حالة دون أخرى، وتلعب التجربة الفردية دوراً هاماً في تقييم العلاج، فمثلا لو أن دواءً أوصى به جميع الأطباء والمرضى والإعلانات التجارية، ثم استعملته ولم أستفد عليه فهل أصدق الكلام وأكذب شعري أم أصدق الواقع؟ والعكس أيضاً صحيح، أي لو ذمه الناس ولكني لم أستفد إلا عليه فعندها أستعمله إن ثبتت سلامته.

وأما التفاصيل المتعلقة بالشعر وأسباب سقوطه وخفته، وتخلخله وتقصفه وعلاج ذلك، فقد ناقشناها بتفصيل وإسهاب في الإجابة رقم (262538).

تقبل الله طاعاتكم، وكل عام وأنتم بخير.