أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : سبب ثقب الأذن والتهابها وسبب نزيف أنف الطفل وعلاجه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أعاني من انتفاخ دائم ومستمر في وجهي، وألاحظ أن هذا الانتفاخ يأتيني بعد العطاس الذي يلازمني عندما أستيقظ من النوم، والانتفاخ يُصيب عيوني وتحت العيون بشكل كبير، بحيث عندما يراني أحد فإنه يسألني: لماذا وجهك منتفخ هكذا؟ والمشكلة الأكبر أن الانتفاخ يستمر لأيام وأحياناً أسابيع.
وقد ذهبت إلى الطبيب وطلب مني تحليلاً للحساسية، وعملت تحليلاً بالوخز بالإبر وكانت النتيجة إيجابية، مع العلم بأنه لا يوجد عندي أي حساسية، وقال طبيب آخر: إنه من الممكن أن يكون انتفاخاً بالجيوب الأنفية، وأعطاني دواء (سيبروفلوكسين)، وقد تحسنت عليه فترة ولكن رجعت الحالة مرة أخرى، فماذا أفعل كي أحل هذه المشكلة التي أصبحت تسبب لي الإحراج بشكل كبير؟!
علماً بأنني أُعاني من التهابات في أُذني ويوجد بها ثقب، ولا أعلم هل لهذا علاقة بما يحصل معي؟!
ثانياً: لدي طفلة عمرها 6 سنوات، وهي تُعاني من نزيف مستمر بالأنف (رعاف)، وهذه الحالة تأتيها منذ سنتين تقريباً، وتأتيها خاصة في الأوقات التي تكون فيها درجة الحرارة مرتفعة أو عندما تجري وتلعب بشكلٍ كبير، وأحياناً يأتيها وهي نائمة فأستيقظ لأجد أن وسادتها امتلأت بالدماء، وأخاف أن تختنق وهي نائمة ولا أعرف ماذا أفعل لكي أحل هذه المشكلة.
علماً بأنني استشرت طبيباً وقال لي بأنه يجب أن تجري لها عملية كوي للشعيرات الحساسة في أنفها وأنا لا أريد ذلك، فما الحل؟ وكيف يمكنني التصرف عندما تنزل الدماء من أنفها؟!
مع جزيل الشكر لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ لينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن ثقب الأذن والتهابها ليس له أي علاقة بما يحدث معك من انتفاخ أسفل العينين والوجه، ولكن من الممكن أن يكون هذا الانتفاخ إما نتيجة التهاب الجيوب الأنفية أو نتيجة التهابات بالكلى.
ولذلك فإننا ننصح بعمل تحليل بول كإجراء أولي للتأكد من وجود التهاب على الكلى من عدمه، وخاصة أن هذا الانتفاخ يظهر بعد الاستيقاظ من النوم، فإذا انتفى هذا الأخير فيكون بسبب الجيوب الأنفية وحساسية الأنف، وخاصة أن هذا الانتفاخ يظهر بعد نوبة العطاس والتي تكون بسبب الحساسية، ولكنه لا يمكث بالأسابيع كما تقولين.
وأما ما تم وصفه لك من كبسولات سيبروفلوكساسين فهو علاج جيد، ولكن نضيف إليه مضاداً للهيستامين مثل (كلاريتين) حبة كل مساء.
وأما بالنسبة للنزيف فإن النزيف الذي تعاني منه الطفلة بالأنف هو نتيجة لضعف الشرايين التي تتجمع في مقدمة الأنف على الحاجز الأنفي من الداخل، ونتيجة ارتفاع درجة الحرارة سواء في نهار الصيف الحار أو أثناء النوم أو مع اللعب والجري وسخونة الجسم، كل ذلك يؤدي إلى انتفاخ وتوسع الشرايين وتنزف بسهولة نتيجة لضعفها.
ولذلك فإنه يجب كإسعاف أولي لوقف النزيف أن تضغطي على مقدمة الأنف باستعمال أي منديل مغموس في ماء مثلج لوقف النزيف، ثم تفتح طفلتك فمها للتنفس من خلاله، وبعد ذلك يمكننا عمل كي كيميائي بواسطة اختصاصي الأنف والأذن مستعملاً نترات الفضة، وذلك يصلح إذا ما كانت الشرايين التي تنزف صغيرة الحجم، وإلا فلن يفلح إلا الكي الكهربائي تحت تخدير كلي، نسأل الله عز وجل أن يمن على ابنتك بالشفاء العاجل.
والله الموفق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي... |