أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Light حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أعراض التسمم بالرصاص تختلف بحسب التعرض، فهناك الأعراض الحادة، وهي التي تحدث بعد التعرض لكميات كبيرة في فترةٍ وجيزة، وهذا الأمر نادر الحدوث إلا في حدود الحوادث.

أما المشكلة في تسمم الرصاص فهو التعرض له لفتراتٍ طويلة وشدة الأعراض أكبر في الأطفال وأكثر خطورة من الكبار، لكن يمكن أن يحدث تسمم الأعراض عند الكبار أيضاً، ومن الأعراض المعروفة للتسمم الإحساس بالصداع الدائم والقيء، والإمساك، وألم البطن، والإحساس بالرغبة في القيء، والتغيير في التصرفات، وأحياناً الإحساس بالإحباط وتغيير نمط الحياة، وعند الأطفال تحدث نفس الأعراض بالإضافة إلى التشنج، وتأخر النمو، والأنيميا، وفقدان الشهية، وعدم النمو بصورة طبيعية، ويمكن تأكيد التشخيص بفحص الدم، وتحديد نسبة الرصاص في الدم، وإذا كانت النسبة عالية فهناك علاجات للتخلص من الرصاص باستخدام عقارات ترتبط بالرصاص وتخرجه من الأنسجة، ويتم التخلص منه عن طريق البول.

أما الوقاية من التسمم فهذا الأمر بطبيعة الحال وظيفة المصنع، فلابد من وجود إدارة للحماية لتنظيم التعامل مع المواد السامة، ومنع تعرض العمال والموظفين للمواد الخطرة، وتختلف الإجراءات بحسب نوعية التعامل مع المادة ووجود احتماليات للتعرض للمادة الضارة مثل الرصاص والزئبق وغيرها، مثل حفظ المواد وطريقة فتحها وتخزينها، والتعامل مع الحوادث والفحص الدوري للموظفين والعمال .

وفقك الله لكل خير.