أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sheren حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن موافقة أهلك عليه يبشر بالخير، وعليه أن يجتهد في إقناع أهله، فإن رفضوا فعليه أن يعاملهم بالحسنى ويفعل ما يرضي الله وما يحقق لك المصلحة، وأرجو أن يعلم الآباء والأمهات أنهم يستطيعون أن يختاروا لأولادهم طعاماً ليأكلوه أو ثوباً ليلبسوه، ولكنهم قد لا ينجحون في اختيار شريكة لهم؛ لأن الأرواح جنودٌ مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

ولا يخفى على أمثالك أن الإسلام يجعل الكفاءة الحقة في الدين، وإذا وجد الدين والأخلاق فماذا يريد الناس بعد ذلك؟! أما إذا عدم الدين فلن ينفع بعد ذلك نسب أو حسب أو مال، وقد أحسن من قال:

لقد رفع الإسلام سلمان فارس ووضع الشرك الشريف أبا لهب

ونحن نتمنى أن يتمكن الشاب من إقناع أهله بالحسنى، وعليه أن يتوجه إلى مصرف القلوب، وأن يدخل الوساطات، ويبين لهم وجهة نظره في منتهى الوضوح، وعليه أن يحاول إقناع المؤثرين من أهله أولاً، ولا أظن أن في الأمر صعوبة بعد أن يستعين الشاب بالله ويبذل الأسباب، وهو بلا شك أعرف الناس بأهله وبنفسياتهم وبطريقتهم في التفكير.

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله، ثم بالحرص على كل ما يرضيه، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يغفر ذنبنا وذنبكم، وأن يلهمكم السداد والرشاد، وأن يجمع بينكما على الخير، ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوان يسعدهم أن يسمعوا عنك الخير.

وبالله التوفيق.