أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Essam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بمجرد حدوث حمل وإنجاب مع الزوجة الثانية لطفلين ومن خلال الاطلاع على تحليلك يتضح أنك سليم ومعافى، فنرى أن العدد طبيعي وباعتبار أن الحركة معدلها 50 % إذا تم جمع Grade a + b.
فتعتبر الحركة هكذا طبيعية، فقط أرى أن حجم السائل قليل حيث أن المعدل الطبيعي أكثر من 2 مل، وغالباً يكون السبب خطأ في تجميع العينة، وكذلك لا توجد مشكلة في الصديد أو PH.
لذا أرى أنه لا توجد لديك مشكلة تحتاج إلى علاج، خاصة مع حدوث إنجاب مرتين، ولا يوجد داعي لزيادة عدد الحيوانات المنوية لأنها في المعدل الطبيعي تماماً وتزيد، حيث أن المعدل الطبيعي يكون أعلى من 20 مليون في كل مل.
وعن أسباب عدم حدوث الإنجاب مع الزوجة الأولى فقد يكون هناك سبب عند الزوجة ولم يتضح من خلال التحليل.
وإذا سلمنا بسلامة الزوجة فيبقى أمر وهو أن يكون هناك تأخر إنجاب مناعي بمعنى وجود أجسام مضادة للحيوانات المنوية عند الزوجة تسبب موت الحيوانات المنوية وبالتالي تأخر الإنجاب.
ويحتاج هذا إلى بعض الفحوصات مثل:
- عمل اختبار ما بعد الجماع (Post coital test) بحيث يتم تحديد يوم التبويض حسب ميعاد الدورة الشهرية، ويتم الجماع في هذا الموعد، وفي خلال 6 ساعات بعد الجماع يتم أخذ عينة من المِهبل وأخرى من عنق الرحم، ويتم الكشف عن وجود حيوانات منوية أم لا، فإذا كانت هناك حيوانات منوية بشكل سليم وبحركة سليمة فيعني ذلك أنه ليست هناك مشكلة عند الزوجة من حيث السائل المفرز من عنق الرحم، وتكون المشكلة في السائل المنوي.
وأما عند غياب الحيوانات المنوية حول عنق الرحم أو وجودها في صورة ميتة أو غير متحركة فهذا يعني وجود مشكلة في السائل المحيط بعنق الرحم، والذي يفرز أجساماً مضادة فيمنع اختراق الحيوانات المنوية لعنق الرحم، وهو ما قد يؤدي إلى اللجوء إلى التلقيح الصناعي، ولكن قبل هذا لابد من إعادة الاختبار عدة مرات لتأكيد التشخيص.
2- عمل اختبار (Immunobead test)؛ وهذا الاختبار يوضح هل توجد أجساماً مضادة متعلقة بالحيوانات المنوية ("Asa " "antisperm antibodies") أم لا؟ بحيث تُؤخذ عينة من السائل المنوي ويتم إضافة بعض المواد إليها، وبالفحص يتضح وجود أجسامٍ مضادة أم لا؟

وفي كثير من الحالات لا يوجد سبب محدد نستطيع الوصول إليه لتأخر الإنجاب حيث يكون الزوجان معافين تماماً وتبقى قبل كل شيء إرادة الله سبحانه
وتعالى في حدوث هذا الأمر.

لذا إذا كنت ما زلت متزوج من زوجتك الأولى فيمكن عمل هذه التحاليل للتأكد.
وفي حالة سلامة الحالة أيضاً فعليك الانتظار إلى أن يريد الله لك الإنجاب من زوجتك الأولى، فهو القائل: ((يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا))[الشورى:49-50]، أما بالنسبة لك فأنت لا تحتاج إلى أي علاج.
والله المستعان.