أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abdul allah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

إن مرض التهاب القولون التقرحي يصيب المعي الغليظ فقط ( أي الطبقة الداخلية ( المخاطية ) من القولون والمستقيم )، حيث يؤدي إلى الالتهاب وتكوّن قرح في القولون.

وهو غالباً ما يبدأ في المستقيم ثم يمتد إلى القولون، ومع أن سببه لا يزال غير معروف، إلا أنه يؤدي في النهاية إلى التهاب بطانة المعي الغليظ وتقرحها لاحقاً وخروج الدم منها.

وعادة يصيب التهاب القولون التقرحي الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 – 40 سنة، وهو يصيب النساء أكثر من الرجال.

تحدث نوبات التهاب القولون التقرحي على فترات متباعدة تتخللها في العادة فترات خالية من الأعراض.

ولا يوجد دواء شافٍ للمرض، وإنما يتميز المرض بالاستجابة للأدوية مثل الكورتيزون وأدوية عديدة من مشتقات السلفاسلازين، منها الميزالامين والأولاسلازين، وهناك أدوية مثبطة للمناعة منها الأميوران.

والكورتيزون ما زال يستخدم على نطاق واسع لعلاج التهاب القولون التقرحي الحاد والشديد لأنها تعمل على تثبيط نشاط هذا المرض وتسيطر على الالتهاب وهذا ما يظهر بانخفاض مرات التبرز ( الإسهال ) وزوال آلام البطن وانخفاض درجة الحرارة وتحسن للشهية وهذا ما يحدث في أغلب الحالات خلال ( 10 - 7 ) أيام من بداية العلاج الذي قد يدوم مدة تناوله لمدة ستة أسابيع.

وطبعاً الطبيب المعالج هو الذي يقرر طبيعة العلاج حسب الحالة، فهناك حالات تعالج بالحقن الشرجية للكورتيزون أو الحقن الشرجية للميزالامين وبالتالي فإن العلاج لا يمكن أن يكون لكل المرض نفسه، وإنما يفصل حسب حالة المريض.

أما النيكوتين فقد وجد أن العديد من حالات التهاب القولون التقرحي قد ظهرت عند المدخنين الذين توقفوا عن التدخين وفي الدراسات وجد أن النيكوتين له عامل وقائي لظهور هذا المرض، وإن استعمال علكة النيكوتين واللطاخات الجلدية للنيكوتين تفيد في التحكم بالمرض بشكل أفضل عندما تستخدم مع الأدوية المضادة للمرض أي أن الاستجابة أسرع عندما يتهيج المرض إلا أنه ليس للنيكوتين أي فعل في استمرار هجوع المرض، وهذا يعني أنه يمكن استخدام لطاخة أو علكة النيكوتين مع الأدوية الأخرى عندما ينشط المرض ومتى دخل المرض في الهجوع وتم التمكن من نشاط المرض، فإن الفائدة من النيكوتين تتوقف عندها.
وبالله التوفيق.