أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الصراحة مع الأصدقاء في كل الأحوال

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود استشارتكم في أنني أكون صريحة جداً مع أصدقائي وأقول لهم كل شيء ولا أُخفي عنهم أي موضوع خاصة إن كان يخصني، ولكني قد لاحظت مؤخراً بأنهم غير صريحين معي وقد يُخفون بعض الأشياء التي تخصهم مع أنني أوضحت لهم بأنني أعتبرهم جزءاً مني وأُعبر لهم عن كل ما في داخلي لأني احترم معنى كلمة الصديق، ولكني أصبحت أشعر بأنهم لا يعاملونني بنفس الطريقة في بعض الأمور، وأحاول أن أتغير وأعاملهم بالمثل ولكنني لا أستطيع لأنني أحب أن أعاملهم كما أحب أن أُعامل، فهل الابتعاد هو الحل الأمثل لأنني إن بقيت أشعر بذلك فإنني أشعر بضيقٍ شديد؟! وكما تعلمون في هذه الأيام أنه من الصعب جداً إيجاد صديقٍ جيد، ولا أعتقد بأن هذا سبب كافي لأتخلى عن صداقتهم ولكنه موضوع يضايقني.

وفي النهاية أقدم لكم جزيل الشكر والامتنان للمساعدة التي تقدمونها لشباب اليوم، فلكم جزيل الشكر والتحية.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رانيا حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحباً بفتاة الإسلام في موقعها بين آباءٍ وإخوان يتمنون لها النجاح والفلاح، وأرجو أن تشاركينا في هذه الأسئلة: هل تصادق الفتاة الشباب رغم أن فيهم ذئاب؟ وذلك بلا شكٍ خروج عن الصواب ومخالفة للسنة والكتاب وسبب لجلب اللوم والشر والعتاب، ولن يثمر إلا القلق والحسرة والاكتئاب، وهل يرضى بذلك الأهل الأحباب، أم أنك تقصدين الصديقات وفيهن بلا شك طيبات ومقصرات، وأفضلهن من يواظبن على الصلوات ويلتزمن الحجاب ويبتعدن عن الريبة والشبهات، ويجتهدن في دروسهن ويحترمن المعلمات، فلله درُّهُن وهكذا تكون الصالحات.

وأرجو أن تعلمي أن بعض الأمور تقتضي الكتمان، والصراحة لا تُحمد في كل الأحوال، وخير لك أن تحافظي على خصوصياتك، وأن تقتربي من والدتك وخالاتك وعماتك، واعلمي أن الإنسان يملك أسراره فإذا أذاعها ونشرها أصحبت ملكاً لغيره، وإذا عجز الإنسان عن حفظ خصوصياته فغيره أكثر عجزاً.

ونحن ننصحك بمصادقة الصالحات المطيعات لرب الأرض والسماوات، واحرصي على أن تكون معاملتك معهن طيبة، وتجنبي كثرة اللوم والعتاب فإن اللوم يجلب الجفاء، واجعلي مودتك لهن باعتدال، واحرصي على أن تحفظي أسرارهن، وعوِّدي نفسك طيب المقال وكثرة الاحتمال، وابتعدي عن معشر الرجال فإن ذلك لا يُرضي الكبير المتعال ويُعظمكن في عين العم والخال ويجلب لكن احترام الأبطال.

وأرجو أن تعلم كل فتاة أن الشباب يجرون خلف الفتاة التي تحتمي بحجابها وتتدثر بحيائها ويهربون ممن تقترب منهن وتركض خلفهن، وقد يضحكوا معها ولكنهم لا يرضونها أمّاً لأطفالهم أو حارسةً لدارهم.

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله، ثم بضرورة الاحتكام إلى آداب الشرع، ونسأل الله لك التوفيق والسداد والنجاح والفلاح.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا أستطيع نسيان ذكرياتي مع زميلي الذي قاطعني. 753 الأربعاء 15-07-2020 05:18 صـ
أخشى من جيراننا الذين سببوا لنا الأذى .. ما العمل؟ 559 الأربعاء 08-07-2020 02:07 صـ
كيف أتصرف مع صديقتي التي تتدخل في كل أموري؟ 650 الثلاثاء 16-06-2020 02:35 صـ
لم أعد أشعر بالارتياح لصديقاتي ولا لأحاديثهن! 1018 الخميس 25-06-2020 04:32 صـ
وثقت بصديقي لكنه خان الصداقة وأخذ مالي، ماذا أفعل؟ 2917 الاثنين 18-05-2020 05:09 صـ